تقرير: لدى الكونغو صفقة مع ترامب.. طرد المتمردين والحصول على المعادن

رئيس الكونغو يعرض المساعدة لهزيمة قوة متمرّدة قوية مقابل الوصول إلى المعادن التي تحتاجها شركات التكنولوجيا الفائقة الأميركية وفرص للتعدين لصالح "صندوق الثروة السيادية" الأميركي.

0:00
  • عمال في منجم قرب مدينة كولويزي في جمهورية الكونغو الديمقراطية
    عمال في منجم قرب مدينة كولويزي في جمهورية الكونغو الديمقراطية "فرانس برس"

عرض رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، الدولة الأفريقية التي مزّقتها الحرب صفقة سرية على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وفي رسالة بتاريخ 8 شباط/فبراير الماضي، عرض تشيسكيدي مساعدة بلاده على "هزيمة قوة متمردة قوية مقابل الوصول إلى كنز من المعادن التي تحتاجها شركات التكنولوجيا الفائقة الأميركية"، بالإضافة إلى فرص للتعدين لصالح "صندوق الثروة السيادية" الأميركي، وهو كيان أطلقه ترامب قبل أيام قليلة.

وكتب تشيسكيدي في الرسالة، التي اطلعت عليها صحيفة "وول ستريت جورنال": "بشّر انتخابك بعصر ذهبي لأميركا. ستوفّر شراكتنا للولايات المتحدة ميزة استراتيجية من خلال تأمين معادن حيوية مثل الكوبالت والليثيوم والنحاس والتنتالوم من جمهورية الكونغو الديمقراطية".

في المقابل، طلب تشيسكيدي من ترامب عقد "اتفاقية أمنية رسمية" لمساعدة جيشه في هزيمة حركة "مارس 23". ولم تحدّد الرسالة الكونغولية نوع الدعم العسكري الذي تريده من الولايات المتحدة. وقال مسؤول في البيت الأبيض إنها "لا تقدّم تفاصيل عن المراسلات الخاصة مع الرئيس".

يأتي هذا العرض في الوقت الذي يُجري فيه تشيسكيدي مفاوضات مع، إريك برينس، حليف ترامب ومؤسس شركة "بلاك ووتر" العسكرية الخاصة.

وفي حال نجاح المحادثات، سيساعد برينس الحكومة الكونغولية في تحصيل وتأمين الضرائب من عمليات التعدين، وفقاً لمسؤولين كونغوليين وغربيين.

يُمثّل الاقتراح الكونغولي محاولةً للاستفادة من نهج ترامب القائم على المعاملات في السياسة الخارجية، والتسابق العالمي على الموارد الطبيعية لتزويد شركات التكنولوجيا الأميركية وعمالقة صناعة السيارات. 

وفي عرضه، توقّع تشيسكيدي، أن تُعزّز الشراكة مع الكونغو القدرة التنافسية العالمية لأميركا في مجالات الطيران والفضاء والسيارات ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.

اخترنا لك