خلال زيارة لاريجاني إلى بغداد.. إيران والعراق يوقعان مذكرة تفاهم أمنية
إيران والعراق يوقّعان مذكّرة تفاهم أمنية تتعلّق بالتنسيق الأمني للحدود بين البلدين، خلال زيارة لاريجاني إلى بغداد، حيث التقى كلّاً من رئيسي الجمهورية والحكومة ومستشار الأمن القومي العراقيين.
-
مستشار الأمن القومي العراقي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني خلال توقيعهما مذكّرة التفاهم الأمنية، برعاية رئيس الحكومة العراقية (حساب قاسم الأعرجي الرسمي في "إكس")
وقّعت إيران والعراق مذكّرة تفاهم أمنية مشتركة، تتعلّق بالتنسيق الأمني للحدود بين البلدين، اليوم الاثنين، وذلك خلال الزيارة التي يجريها الأمين العامّ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، للعراق.
ووقّع كلّ من لاريجاني ومستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، الاتفاقية، برعاية رئيس الحكومة العراقية، محمد شيّاع السوداني.
برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، السيد @mohamedshia، جرى اليوم توقيع مذكرة تفاهم أمنية مشتركة بين جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بهدف تعزيز التنسيق الأمني على الحدود المشتركة بين البلدين، وبما يرسخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
— قاسم الاعرجي (@qassimalaraji) August 11, 2025
تواصل الحكومة العراقية المضي في… pic.twitter.com/YD9dW1SyxX
وخلال زيارته إلى بغداد، التقى لاريجاني والوفد المرافق له اليوم الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، إضافةً إلى السوداني والأعرجي.
رشيد: حريصون على تطوير أطر التعاون الثنائي
رشيد ولاريجاني بحثا خلال لقائهما مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، بحيث أكدا أهمية استمرار الحوار البنّاء بين دول المنطقة لمعالجة الأزمات، والعمل على ترسيخ مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية، بحسب ما أعلنه بيان صادر عن الرئاسة العراقية.
وأكد رشيد "عمق العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة التي تجمع العراق وإيران"، مبدياً حرص بلاده على "تطوير أطر التعاون الثنائي، على نحو يخدم شعبي البلدين ويرسّخ أمن المنطقة واستقرارها".
وأضاف أنّ العراق "ماضٍ في تعزيز سياسة الانفتاح الإيجابي مع جميع دول الجوار وبناء شراكات قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، على نحو يوطّد التعاون في الأمن والاقتصاد ويُسهم في إحلال السلام والازدهار لشعوب المنطقة".
من جانبه، أعرب لاريجاني عن تقدير بلاده مواقف العراق الداعمة لتعزيز الأمن الإقليمي، و"دوره في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة".
السوداني: نؤيد الحوار الأميركي - الإيراني
بدوره، أكد رئيس الحكومة العراقية "سعي بغداد الحثيث لتطوير العلاقات مع طهران، وتعزيز الشراكات المثمرة في مختلف الصعد والمجالات، بما يصبّ في مصلحة الشعبين".
وأشار السوداني إلى موقف العراق إزاء رفض العدوان الإسرائيلي على إيران، وكل ما يؤدي إلى تصعيد الصراعات على المستوى الإقليمي والدولي، معرباً عن تأييد بغداد المحادثات الأميركية - الإيرانية.
وأبدى لاريجاني حرص الحكومة الإيرانية على تنمية وإدامة العلاقات مع العراق في مختلف المجالات، وخصوصاً الربط السككي بين البلدين لنقل المسافرين، والربط مع طريق التنمية والممرات الكبرى التي تشهدها المنطقة.
الأعرجي: نعمل لمنع أي خرق أمني هدفه التجاوز على أي من دول الجوار
أما اللقاء بين الأعرجي ولاريجاني فشهد بحث تنفيذ الاتفاق الأمني الموقّع بين البلدين، بحيث أكد مستشار الأمن القومي العراقي أنّ حكومة بلاده "تعمل وبجدية لمنع أي خرق أمني هدفه التجاوز على أي من دول الجوار".
وناقش المسؤولان الوضع الأمني في المنطقة وما يحصل من جرائم تجويع وقتل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشدّدَين على أهمية تحرّك المجتمع الدولي من أجل إيقافها.
كما جرى بحث تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، وسبل تطويرها في مجالات أوسع.
وأشاد لاريجاني بالحكومة العراقية وسياستها الخارجية، و"ما ترتّب من ذلك على أمن واستقرار العراق والمنطقة".