رغم إعلان انتهاء العملية الأمنية في الساحل.. المرصد السوري: مسلحون يواصلون جرائمهم بحق السكان

المرصد السوري يقول إنّه رغم إعلان وزارة الدفاع السورية انتهاء عملياتها في الساحل السوري، تواصل مجموعات مسلّحة عملياتها الإجرامية بحق السكان.

0:00
  • مجموعات مسلحة تواصل تصفية المدنيين ومجازرها بحق السكان في منطقة الساحل السوري رغم إعلان انتهاء العملية
    مجموعات مسلحة تواصل تصفية المدنيين في منطقة الساحل السوري

أعلن المرصد السوري على موقعه الإلكتروني، اليوم الاثنين، أنّ "مجموعات مسلّحة تواصل ارتكاب أعمال إجرامية بحق المدنيين في الساحل السوري"، رغم إعلان وزارة الدفاع السورية عن انتهاء العملية الأمنية، في وقت سابق اليوم.

وقال المرصد إنّ "مجموعات مسلّحة دخلت مع قوات وزارة الدفاع إلى بلدة حريصون في ريف بانياس، وباشرت بعمليات النهب وإحراق المنازل وممتلكات المواطنين"، كما تعرّضت البلدة للقصف بأسلحة متنوّعة.

وقال مراسل الميادين في سوريا، إنّ أهالي كنكارو والقطيلبية وحمام القراحلة والسخابة والراهبية والعقيبة والرعوش بريف جبلة في اللاذقية، ناشدوا الأمن العام التدخّل لحمايتهم من عمليات القتل والخطف والحرق والتكسير، وطلبوا إيصال صوتهم وإيقاف المجازر بحقهم.

وأفاد مراسلنا أيضاً، بأنّ هناك فوضى مستمرة يشهدها الساحل السوري، مضيفاً أنّ المجازر لا تزال مستمرة على أيدي مجموعة من المسلحين على الرغم من الإعلان عن انتهاء العملية الأمنية.

وتابع مراسلنا أنه يتم "طلب مبالغ مالية ضخمة بالدولار من أهالي الساحل السوري للحفاظ على حياتهم".

كما أضاف أنّ التهديد المباشر لأبناء الطائفة العلوية في محيط دمشق دفع عدداً كبيراً منهم إلى المغادرة والتوجّه إلى السويداء.

وطالب شاهد عيان عبر الميادين، بحماية دولية وبلجنة تحقيق دولية لمتابعة عمليات الإبادة التي يشهدها الساحل السوري، متحدثاً عن جرائم ممنهجة تجري في الساحل السوري لم يتم تسجيلها في التاريخ وتجري عمليات إبادة لقرى بأكملها، مضيفاً: "دفعنا أثماناً غالية ولا نزال من دون أن نعرف الأسباب".

وقال الشاهد للميادين: "نتعرّض في الساحل السوري إلى تطهير عرقي وكل ذلك يجري توثيقه بالصوت والصورة".

وأضاف الشاهد: "لا علاقة لنا بـفلول النظام، ولا نعرف أساساً من هم والبعض يعتبر أنّ مظلوميتنا مفبركة وتمثيلية".

وتابع أنّ "القتلة وثّقوا المجازر التي ارتكبوها في الساحل ونشروها وتباهوا بها وعلى المجتمع الدولي حمايتنا".

وتحدّثت مصادر أهلية أيضاً عن أنّ الكثير من الأهالي لا يزالون هائمين في البراري والأحراج ولا يجرؤون على العودة إلى منازلهم بعد المجازر التي حصلت.

كذلك تحدثت مصادر عن أنّ اللاجئين في قاعدة "حميميم" الروسية يرفضون الخروج منها ويطالبون بحماية دولية بسبب تهديدات مسلحين بعضهم يتبع للأمن العام.

ونتيجةً لهذه العمليات الإجرامية، تفاقمت الأوضاع المعيشية في الساحل وجباله، مع استمرار انقطاع المواد الغذائية والاحتياجات اليومية للعائلات منذ أيام.

ووجّه السكان نداء استغاثة، لتوفير الاحتياجات الرئيسية، في ظل انقطاع الكهرباء ومياه الشرب، وتوقّف بعض الأفران منذ 4 أيام في بعض المناطق، ولا سيما أحياء في مدينة اللاذقية وجبلة، إضافةً إلى مناطق واسعة في أرياف الساحل.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، أعلنت وزارة الدفاع السورية "انتهاء العملية العسكرية في الساحل بعدما باتت المؤسسات العامة قادرة على استئناف عملها"، مؤكّدةً تحييد الخلايا الأمنية والعناصر التابعة للنظام السابق من بلدات في محافظتي اللاذقية وطرطوس. 

وأشارت الوزارة إلى أنّ المؤسسات العامة باتت قادرة على بدء استئناف عملها وتقديم خدماتها.

وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع قد أكّد، أمس الأحد، أنّ "المخاطر التي تواجهها سوريا اليوم ليست تهديدات عابرة، فهي مخططات لزرع الفتنة وعدم الاستقرار في البلاد".

وأصدرت الرئاسة السورية للفترة الانتقالية قراراً بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصّي الحقائق في أحداث الساحل الأخيرة.

وشهدت مناطق الساحل السوري في الأيام الأخيرة، فوضى أمنية وإعدامات ميدانية، ارتكبتها جماعات مسلحة توصف بـ"غير المنضبطة" تابعة لوزارة الدفاع والأمن الداخلي.

وكان المرصد السوري قد أفاد في وقت سابق، بأنّ "1018 شخصاً قُتـلوا في الساحل السوري، بينهم 745 مدنياً".

اقرأ أيضاً: وفد أممي في جبلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري والجرائم ضد المدنيين

اخترنا لك