رغم قرار حل الحكومة.. متظاهرو مدغشقر يعودون إلى الشوارع مجدداً
قوات الأمن في مدغشقر تحاول تفريق المتظاهرين الشباب في العاصمة أنتاناناريفو الذين خرجوا إلى الشوارع مجدداً، بالرغم من قرار الرئيس الاستجابة جزئياً لمطالبهم بحلّ الحكومة.
-
الشرطة تحاول تفرقة متظاهرين يحتجون ضد انقطاع الكهرباء ونقص المياه بعاصمة مدغشقر (رويترز)
أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الشباب في عاصمة مدغشقر أنتاناناريفو الذين خرجوا إلى الشوارع مرة أخرى، اليوم الثلاثاء، بالرغم من قرار الرئيس الاستجابة جزئياً لمطالبهم بحلّ الحكومة.
وظهر الرئيس، أندريه راجولينا، على التلفزيون الرسمي في وقت متأخر من يوم الاثنين، وفق "رويترز"، وقال إنه يريد إفساح المجال للحوار مع الشباب الذين يطالبون بالحصول على المياه وإنهاء انقطاع التيار الكهربائي، ووعد باتخاذ تدابير لدعم الشركات المتضررة من النهب.
وفي رسالة على صفحة حركة الاحتجاج على "فيسبوك"، قال بعض منظمي الاحتجاج إنهم يشعرون بخيبة أمل إزاء خطابه وطالبوا باعتذار منه ومن رئيس الوزراء المقال، فضلاً عن إقالة حاكم أنتاناناريفو.
وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، فلوّحوا بلافتات تحمل رسائل مثل "نحن بحاجة إلى الماء، نحن بحاجة إلى الكهرباء، راجولينا يرحل"، وذلك حسب ما أظهرت لقطات مصورة للمحتجين الذين يسيرون في العاصمة أنتاناناريفو، والتي بثتها قناة ريال تي في مدغشقر الخاصة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أن المتظاهرين خرجوا أيضاً في مسيرة بمدينة فينواريفو، وهي بلدة صغيرة تقع على بعد 20 كيلومتراً غرب العاصمة.
وأفادت الأمم المتحدة بأن "22 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 100 آخرين في الاحتجاجات التي بدأت الأسبوع الماضي ودخلت يومها الرابع". في حين رفضت وزارة الخارجية أرقام الضحايا التي نشرتها الأمم المتحدة، قائلة إن هذه البيانات لم تأت من السلطات الوطنية المختصة وتستند إلى شائعات أو معلومات مضللة.
وكانت المظاهرات التي استمرت أربعة أيام، والتي استلهمت ما يسمى باحتجاجات "الجيل زد" التي قادها الشباب في كينيا ونيبال، هي الأكبر التي شهدتها جزيرة المحيط الهندي منذ سنوات، والتحدي الأكثر خطورة الذي يواجهه راجولينا منذ إعادة انتخابه في عام 2023.