فرنسا تبدأ تسليم قواعدها العسكرية في السنغال

بُعيد تراجع نفوذها وإعلان مخطّطها لخفض وجودها بشكل حادّ في جميع قواعدها في أفريقيا باستثناء جيبوتي، فرنسا تعلن تسليم قاعدتين عسكريتين كانت تسيطر عليهما في السينغال، وبعد إعلان الأخيرة إنهاء النفوذ الأجنبي في البلاد.

  • فرنسا تبدأ تسليم قواعدها العسكرية للسنغال
    فرنسا سلّمت قاعدتي "ماريشال" و"سانت إكزوبيري" للسلطات السنغالية

سلّمت فرنسا منشأتين عسكريتين للسنغال كانت تسيطر عليهما، أمس الجمعة، لتبدأ بذلك العملية الرسمية لسحب وجودها العسكري من الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، وسط تراجع نفوذها في المنطقة، وفق ما ذكر موقع "abc news" الأميركي.

وقالت السفارة الفرنسية في السنغال في بيان لها، أمس الجمعة: "سلّم الجانب الفرنسي إلى الجانب السنغالي المرافق والمساكن في منطقتي ماريشال وسانت إكزوبيري الجمعة"، مشيرةً إلى أنّ القاعدتين تقعان بالقرب من حديقة هان، وكانت جاهزة للعودة منذ صيف عام 2024".

وفي الشهر الماضي، شكّلت فرنسا لجنة مشتركة مع السنغال لتنظيم الانسحاب. وأعلن الجيش الفرنسي مؤخراً أنه طرد 162 سنغالياً عملوا في قواعد عسكرية في العاصمة السنغالية داكار.

واتخذت الحكومة السنغالية الجديدة موقفاً متشدداً مؤخّراً بشأن وجود القوات الفرنسية كجزء من ردّ فعل إقليمي أوسع ضدّ ما يراه الكثيرون "إرث إمبراطورية استعمارية قمعية".

ومن جانبها، قالت فرنسا إنها تخطّط لخفض وجودها بشكل حادّ في جميع قواعدها في أفريقيا باستثناء جيبوتي، بما في ذلك 350 جندياً فرنسياً في السنغال. وقالت إنها قد تقدّم بدلاً من ذلك "تدريباً دفاعياً" أو "دعماً عسكرياً مستهدفاً"، بناءً على الاحتياجات التي تعبّر عنها تلك البلدان.

وفي الـ20 من شباط/فبراير الماضي، أعادت فرنسا، القاعدة العسكرية الكبيرة التي كانت تشغلها منذ نحو نصف قرن قرب أبيدجان، إلى السلطات في ساحل العاج (كوت ديفوار)، في إطار عملية متفق عليها بين البلدين.

وكان الرئيس السنغالي، باسيرو ديوماي فاي، أعلن مطلع العام الجاري، عزم بلاده إنهاء الوجود العسكري الأجنبي على أراضيها في عام 2025. وقال، في كلمة بمناسبة السنة الميلادية الجديدة، إنّ "السنغال ستُنهي الوجود العسكري الأجنبي على أراضيها في عام 2025"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وواجهت فرنسا معارضة من بعض القادة الأفارقة بشأن ما وصفوه بـ"نهج مهين وصارم" تجاه القارة الأفريقية. وقد عانت من انتكاسات في غرب أفريقيا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تشاد والنيجر وبوركينا فاسو، حيث لم تعد القوات الفرنسية على الأرض.

اقرأ أيضاً: فرنسا تفقد تباعاً مرتكزاتها التي بنتها في أفريقيا منذ قرون

اخترنا لك