فرنسا: اليمين المتطرف يفضح نفسه خلال ليلة العنف العنصرية

اليمين المتطرف والمجموعات "النيونازية" المنتشرة في فرنسا تكشف عن وجهها الحقيقي، وعن مشروعهما العنصري.

  • الشرطة الفرنسية منتشرة خلال أعمال الشغب من قبل اليمين المتطرف
    الشرطة الفرنسية منتشرة خلال أعمال الشغب من قبل اليمين المتطرف

كشف اليمين المتطرف والمجموعات "النيونازية" المنتشرة في فرنسا عن وجههما الحقيقي، وعن مشروعهما العنصري، اللذان ترجما عنفاً في الشارع، بعد انتهاء مُباراة المغرب وفرنسا في نصف النهائي.

هاجمت المجموعات المتطرفة المنظمة في وحدات منفصلة في باريس، ومدن فرنسية أخرى، كنيس ومونبيلييه وليون وغيرها، المشجعين المغاربة والعرب بالأسلحة البيضاء، ما أدى إلى حال من التوتر وتدخل الشرطة التي إعتقلت العشرات.

شخصيات ونواب من اليسار ونشطاء اعتبروا أنّ اليمين المتطرف كان يُخطط لإحداث حرب أهلية، وجر الفرنسيين إلى مشروع تفكك اجتماعي. 

وقال رئيس بلدية مدينة غرونوبل أريك بيول، في تغريدة عبر تويتر، إنّ "الليلة الماضية، وعلى هامش مباراة المغرب، استشرس اليمين المتطرف في مدن ليون ونيس ومونبلييه"، مضيفاً أنّه "في باريس، ألقي القبض على 40 ناشطاً مُسلحاً، إنّه عنف عنصري وفاشي".

وتساءل عن دور الحكومة، وقال: "متى سيكون رد فعل الحكومة، فالوقت يمّر؟"

من جانبها، قالت رئيسة مجموعة نواب "فرنسا غير الخاضعة" ماتيلد بانو، إنّها حذّرت "مرات عدة من غارات ضد مشجعي فريق المغرب"، مشيرةً إلى أنّها "قلقة جداً من مجموعات المتطرفين في البلاد الذين لا يتلقون أي عقاب".

ووصفت بانو ما حصل بـ"مظاهرات الكراهية"، حيث هاجم نشطاء يمينيون المسؤولين المنتخبين، قائلةً إنه "هراء عنصري"، ومتسائلة "ما هي الخطوة التالية؟".

وفي خطاب رسمي للحكومة، أردفت بانو: "اضربوا بسرعة وبقوة ضد العصابات المسلحة اليمينية المتطرفة، فإنّهم يلوثون ويهددون الجمهورية".

وغرد النائب اليساري مانويل بومبار، بالقول: "نزل الليلة الماضية، محرضون من اليمين المتطرف إلى الشوارع لإثارة الاشتباكات"، مشيراً إلى أنّ "نواب التجمع الوطني RN، أعدوا بعناية الأرضية لاستراتيجيتهم الواضحة: بدء حرب أهلية للاستيلاء على السلطة".

بدوره، النائب اليساري نيكولا سادين، قال إنّه "يتم الآن تنظيم اليمين المتطرف العنيف ويقوم بغارات حقيقية، بدعم ضمني من الأحزاب السياسية الناشئة في المشهد الإعلامي ومع التبديلات المؤسسية، كما هو الحال في البرلمان".

وأشار سادين إلى أنّه "إذا لم يكن هناك رد فعل قاسٍ، فسيكون الطاعون البُني".

بدوره، الناطق باسم حزب مواجهة الرأسمالية فيليب بوتو، غرّد عبر تويتر، بالقول إنّه "بالأمس ارتكبت مجموعات من الفاشيين الأعمال عنف عنصرية في ليون ونيس ومونبلييه"، مضيفاً أنّه "في مواجهة هذه الجماعات وأولئك الذين يلهمونها ويشجعونها، هناك حاجة ملحة لبناء استجابة مناهضة للفاشية وموحدة وراديكالية".

وقالت المختصة في شؤون "الإسلاموفوبيا" فايزة بن محمد، إنّه "منذ أيام، قيل لنا عن احتمالية حدوث عنفٍ من الجماهير المغربية بعد المباراة، لكن اليمين المتطرف، الذي تمّ حشده في جميع أنحاء البلاد، هو الذي شكل ميليشيات وخرب بالعنف في نيس ومونبلييه وليون".

اخترنا لك