كوربن يطالب بتحقيق مستقل في دور بريطانيا في حرب الإبادة على غزة
الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني، جيرمي كوربن، يطالب بإجراء تحقيق مستقل في دور بلاده في حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
-
الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني والنائب المستقل، جيرمي كوربن (أرشيفية - وكالات)
طالب الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني، جيرمي كوربن، بإجراء تحقيق مستقل في الدور الذي أدّته بريطانيا، في حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي رسالة وجّهها إلى رئيس الحكومة، كير ستارمر، ونشرها عبر حسابه في منصة "أكس"، شدّد النائب المستقل في البرلمان البريطاني على أنّ بلاده "أدّت دوراً مؤثراً للغاية في العمليات العسكرية الإسرائيلية".
وأورد كوربن، في رسالته، اعتراضات قدّمها ناشطون على بيع مكوّنات طائرات "أف - 35" المقاتلة للاحتلال الإسرائيلي، ومخاوف بشأن رفض المملكة المتحدة وصف ما ارتكبه الاحتلال في غزة بأنّه "إبادة جماعية".
وأضاف أنّه تساءل مراراً عن "استمرار بيع مكوّنات طائرات أف - 35 لإسرائيل، والتعريف القانوني للإبادة الجماعية، لكنه قوبل بالتهرب والعرقلة والصمت".
Read the full letter here. pic.twitter.com/3Fvekwnxw6
— Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) March 4, 2025
وأكد كوربن أنّ على التحقيق، الذي يطالب به، أن "يحدد القرارات، التي اتُّخذت، وكيف تم اتخاذها، وما العواقب التي ترتبت عليها"، موضحاً أنّ الأمر "سيتطلب المشاركة الكاملة للوزراء" منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأضاف أن "كثيرين يعتقدون أنّ الحكومة اتخذت قرارات تورّط فيها مسؤولون"، وتمثّل "أخطر الانتهاكات للقانون الدولي، ولن تختفي هذه الاتهامات حتى يتم إجراء تحقيق شامل في السلطة القانونية لإثبات الحقيقة".
وحذّر كوربن من أنّ "التاريخ يعيد نفسه"، مقارناً بين الحرب على قطاع غزة وحرب العراق، التي نشر فيها جون تشيلكوت تقريراً دامغاً في عام 2016، قال فيه إنّ قرار المملكة المتحدة غزو العراق كان "قائماً على معلومات استخبارية تشوبها عيوب".
وحينها، حمّل التقرير رئيس الحكومة البريطانية الأسبق، توني بلير، ووزير الخارجية آنذاك، جاك سترو، ورئيس لجنة الاستخبارات المشتركة السابق في مكتب مجلس الوزراء، جون سكارليت، المسؤولية الرئيسة عن دور بريطانيا في حرب العراق.
وأشار كوربن إلى أنّ تقرير تشيلكوت "وجد إخفاقات خطيرةً داخل الحكومة البريطانية، التي تجاهلت تحذيرات الملايين من الناس العاديين بشأن قرارها الكارثي بشأن الذهاب إلى الحرب".