لماذا تسعى "إسرائيل" لبقاء القوات الروسية في سوريا؟
بعد حديث عن ضغوط إسرائيلية على الولايات المتحدة للسماح لروسيا إبقاء قاعدتيها في سوريا.. باحث إسرائيلي يتحدّث عن الأسباب التي تقف وراء المسعى الإسرائيلي. فماذا في الدوافع؟
-
جنود إسرائيليون في قرية السويسة في ريف القنيطرة جنوب سوريا (وسائل تواصل اجتماعي)
قال الباحث الإسرائيلي، حايي كوهين، إنّ "إسرائيل تحاول منع الروس من مغادرة سوريا بهدف الحدّ من التغلغل التركي في سوريا وشرق البحر الأبيض المتوسط".
واعتبر كوهين في مقال في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنّ "تركيا تشعر بالقلق إزاء قضيتين مركزيتين في علاقاتها مع إسرائيل، الأولى هي النشاط الإسرائيلي مقابل الدروز في جنوب سوريا وبناء المنطقة العازلة الإسرائيلية بين مرتفعات الجولان ودمشق، والتي سيتمّ بناؤها كحكم ذاتي للدروز".
وأضاف أنّ "الثانية هي الجانب الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، مع التركيز على علاقات إسرائيل مع قبرص وحركة منظومات الغاز والإبحار".
وأشار إلى أنّه "من الناحية غير الرسمية، أصبحت إسرائيل وتركيا جارتين، ولهذا السبب تدرك إسرائيل أنها يجب أن تتحرّك في حرب الوعي التركية".
وفي هذا السياق، أعلن المتحدّث باسم "الجيش" الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، عن تأسيس وحدة إعلامية جديدة داخل مكتب المتحدّث باسم "الجيش"، تعمل على معالجة المعلومات باللغة التركية، ونشر المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الوصول إلى الرأي العام في تركيا، تماماً كما يتصرّف المتحدّث باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي باللغتين العربية والفارسية.
ولفت كوهين، إلى أنّ "التغييرات التي حدثت في الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة بعد انهيار نظام الأسد في سوريا خلقت تغييرات عالمية لا تؤثّر على الشرق الأوسط فحسب، بل تؤثّر أيضاً على التغييرات بين القوى العظمى، والتي تهمّ أيضاً أوروبا والولايات المتحدة، وحتى الصين والشرق"، مضيفاً أنّ "المثلّث المركزي هو تركيا وروسيا وإسرائيل، أمّا المثلّث الواسع فهو أوروبا والولايات المتحدة وإيران".
وقبل نحو أسبوع، تحدّثت مصادر لوكالة "رويترز" عن أنّ "إسرائيل" تضغط على الولايات المتحدة للمحافظة على ضعف سوريا، وتطالبها بالسماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها العسكرية لمواجهة نفوذ تركيا، في وقت تسعى الحكومة السورية الجديدة لتحقيق الاستقرار وإقناع واشنطن برفع العقوبات.