هيئة العشائر بغزة: الخطة الأميركية تستخدم الغذاء لتحقيق أهداف خبيثة وفشلها متوقع
هيئة العشائر في غزة، تؤكد أنّ فشل الآلية الأميركية-الإسرائيلية لتوزيع المساعدات، ناتج عن تغييب المنظمات الإنسانية واستخدام الغذاء كأداة عسكرية لتهجير الفلسطينيين، مشيدةً بصمود الشعب الفلسطيني في وجه محاولات التجويع والتهجير.
-
من مركز توزيع المساعدات الأميركية في رفح في 27 أيار/مايو 2025 (وكالات)
رأت الهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية بغزة، أنّ فشل الخطة الأميركية هو نتيجة متوقعة لآلية استبعدت المنظومة الدولية العاملة في القطاع الإنساني منذ ما يزيد على 7 عقود.
وذكرت الهيئة أنّ "الشركات الأمنية الأميركية تعيد إلى الأذهان شركات بلاك ووتر التي عذبت الشعب العراقي تحت عناوين الحرية والغذاء، وتحاول أن تكرر التجربة في غزة".
وفي بيان، يوم الثلاثاء، قالت الهيئة: "تابعنا فشل الآلية الإسرائيلية التي كانت تهدف هندسة تجويع شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وما رافقها من عمليات إذلال واستهداف للمواطنين والتي توّجت بحالة من الفوضى كنتيجة طبيعية لعملية الاستهداف والتجويع والمحاولات الخبيثة التي تحاول الآلية تحقيقها من خلال تهجير المواطنين".
وأشارت إلى أنّ "فشل هذه الآلية نتيجة متوقعة لخطة عسكرية تستخدم الغذاء لتحقيق أهدافها الخبيثة"، مؤكدةً ضرورة إعادة الاعتبار لمنظمات العمل الإنساني الدولي التي تتمتع بالخبرة الطويلة في إدارة المساعدات.
"المساعدات التي وزعتها المؤسسة الإغاثية التابعة للولايات المتحدة مسروقة من مساعدات دولية منع دخولها"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 27, 2025
مراسل الميادين في غزة أحمد غانم#غزة pic.twitter.com/fY5ZWZk0xb
ورفضت هيئة العشائر كل المحاولات الرامية إلى استهداف المنظمات الإنسانية، على وجه الخصوص منظمة "الأونروا"، التي حاول الاحتلال تجاوزها بشكل متكرر.
كما ثمّنت عالياً موقف "شعبنا العظيم الذي حطم هذه الآلية"، مشيرةً إلى أنّه "سيواصل مساعيه الدائمة لمواجهة كل الخطط التي تنال من وجوده على أرضه".
وأكّدت أنّ "الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للتجويع والتنكيل والقتل والتهجير، يقف اليوم صخرة صلبة أمام آلية الجوع وهندسة التجويع في غزة، ويزيل اللثام عن الوجه الحقيقي لآلية الموت والتجويع في غزة".
من جانبها، قالت فصائل المقاومة الفلسطينية، إنّها "إهانة للإنسانية والآدمية، والهدف منها إذلال أبناء شعبنا وتحويل قطاع غزة لمعسكرات اعتقال، وكانتونات معزولة، وتفريغ شمال ووسطه قطاع غزة من أبناء شعبنا، تمهيداً لتنفيذ مشروع التهجير الصهيوني".
وأكّدت أنّ "عسكرة توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر شركة أمنية مرتبطة بالكيان والجيش الصهيوني، يأتي تنفيذاً لمخططات العدو الصهيوني لإلغاء دور المنظمات والمؤسسات الدولية والانسانية التابعة للأمم المتحدة".
كما دعت الفصائل إلى "توزيع المساعدات في إطار عادل وإنساني وبدون تمييز، وبعيداً عن الأجندات الأمنية والعسكرية الصهيونية، عبر إسناد هذه المهمة الإنسانية للأونروا، حيث أنها تمتلك القدرة والخبرة والبيانات والإمكانيات الكافية واللازمة لتنفيذ هذه المهمة بشكل إنساني، ووفقا للقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة".
"الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية ما يحدث فهو من يرتكب الإبادة الجماعية ويعيق إيصال المساعدات إلى غزة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 27, 2025
مدير الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني في قطاع غزة محمد المغير#الميادين pic.twitter.com/pWLf6QGv7v
الأمم المتحدة: لدينا خطّة مفصّلة لإيصال المساعدات إلى غزة
من جهته، علّق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، يوم الثلاثاء، على ما حصل في رفح من فشل في توزيع المساعدات الإنسانية على أهالي غزة، قائلاً: "مشهد المدنيين في غزة وهم يطلبون المساعدة من منظمة مدعومة من أميركا مفجع".
وشدّد دوجاريك، أنّه "يجب احترام القانون الدولي وتمكين العمليات الإنسانية في غزة من دون أي تأخير"، داعياً إلى فتح جميع معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية والسلع التجارية.
وكشف دوجاريك، أنّه "لدى الأمم المتحدة وشركائها خطة مفصلة وقائمة على مبادئ، وسليمة من الناحية العملية لإيصال المساعدات إلى غزة، كما أنّها مدعومة من الدول الأعضاء".
وأشار إلى أنّ "توسيع نطاق العمليات الإنسانية بشكل هادف أمر ضروري لدرء المجاعة وتلبية احتياجات المدنيين".
وفي وقتٍ سابق من يوم الثلاثاء، أفاد مراسل الميادين، بفشل آلية توزيع المساعدات في رفح بعد فقدان الشركة الأميركية السيطرة على موقع تسليم المساعدات، وتعرّض الموقع إلى أضرار نتيجة حالة التدافع وعدم التنظيم، ما أدّى إلى تدمير جزء كبير منه.
آلاف الغزيين يحاولون الوصول إلى المساعدات وسط فشل من الشركة الأميركية في إدارة عملية التوزيع.#الميادين #غزة pic.twitter.com/4G66nT5aih
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 27, 2025