"أكسيوس": قادة الخليج حذّروا ترامب من ضرب إيران وشجعوه على اتفاق نووي جديد
موقع "أكسيوس" يكشف أنّ قادة السعودية والإمارات وقطر "حثّوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تجنّب ضرب إيران"، محذّرين من تداعيات ذلك على أمن الخليج، وداعين لحلّ دبلوماسي.
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (Getty Images)
كشفت 3 مصادر مطّلعة لموقع "أكسيوس" الأميركي، أنّ قادة المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، أعربوا خلال زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الأخيرة إلى المنطقة، عن معارضتهم لأيّ ضربة عسكرية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، محذّرين من تبعات كارثية قد تطال دولهم.
ووفقاً للمصادر، فقد شدّد القادة الخليجيون على ضرورة مواصلة الجهود للتوصّل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، باعتباره السبيل الأنسب لتفادي التصعيد الإقليمي.
وأوضحت المصادر أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أبلغوا ترامب بشكل مباشر مخاوفهم من أن تصبح بلدانهم أهدافاً لردود إيرانية محتملة في حال شُنّت هجمات على المواقع النووية الإيرانية، ولا سيما أنّ الدول الثلاث تستضيف قواعد عسكرية أميركية.
ونقل مصدر مطّلع عن الأمير تميم قوله لترامب إنّ "دول الخليج ستكون الأكثر تضرراً من أي تصعيد عسكري مع إيران"، في حين عبّر السعوديون والقطريون عن قلق خاص من ضربة قد تنفّذها "إسرائيل" ضد طهران.
أمّا الإمارات، فقد شدّدت – بحسب "أكسيوس" – على أنّها تفضّل مساراً دبلوماسياً لمعالجة الملف النووي الإيراني، مؤكدةً دعمها لمفاوضات ترامب الجارية بهذا الشأن.
ورغم تواصل "أكسيوس" مع مسؤولين خليجيين للتعليق على ما دار خلال اللقاءات، فإنّ المسؤولين في الرياض والدوحة وأبو ظبي امتنعوا عن الردّ، وفق ما ذكر الموقع.
الصورة الكبيرة
وفي الإطار، ذكر الموقع أنّ "السعوديين والإماراتيين أصبحوا أقلّ قلقاً بشأن النشاط الإقليمي لإيران ممّا كانوا عليه خلال محادثات أوباما عام 2015، والتي عارضوها جزئياً لعدم استشارتهم مسبقاً، فيما أولويتهم الآن هي الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والتركيز على النمو الاقتصادي.
ولفت إلى أنّ السعودية "قامت بتطبيع علاقاتها تدريجياً مع إيران على مدار العامين الماضيين"، كما أعادت الإمارات التواصل مع إيران لتخفيف التوترات.
وصرّح مسؤول أميركي سابق بأنّ زيارة غير عادية قام بها وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى طهران الشهر الماضي، والتي التقى خلالها بقائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، والتي "كانت تهدف إلى الإشارة إلى معارضة المملكة لتوجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني".