"الإعلامي الحكومي": استمرار الاحتلال إغلاق المعابر يهدد بعودة شبح المجاعة
المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة يؤكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق المعابر في قطاع غزة، وتمنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية وغيرها.
-
الممكتب الإعلامي الحكومي في غزة: نطالب القمة العربية التي تُعقد اليوم بتبني قرارات جادة تجاه ما يتعرض له قطاع غزة (صورة أرشيفية)
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل لليوم الثالث إغلاق المعابر في قطاع غزة، وتمنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية وغيرها، في جريمة حرب جديدة تزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعانيها 2.4 مليون إنسان داخل قطاع غزة.
وحذر المكتب من جديد من خطورة تداعيات هذه الجريمة، التي تمثل استخفافاً بالمجتمع الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتي تضرب عرض الحائط بالشرعة الدولية لحقوق الإنسان التي نصت على أن الماء والغذاء والدواء والمأوى هي حقوق أساسية لا يمكن المس بها، فضلاً عن استخدامها وسيلة للابتزاز الرخيص لتحقيق أهداف سياسية على حساب معاناة مئات آلاف البشر.
وأشار إلى أن استمرار هذا المنع يعني عودة شبح المجاعة من جديد، في ظل توقف عجلة الإنتاج والعمل داخل قطاع غزة، واعتماد سكانه على هذه المساعدات في توفير لقمة عيشهم، كما يتسبب منع الوقود بتوقف المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، وعدم قدرة البلديات والمرافق العامة عن تقديم خدماتها الإنسانية للمواطنين.
#شاهد | طفل من قطاع غزة يشكو من غلاء الأسعار المفاجئ مع وقف المساعدات وإغلاق المعابر. pic.twitter.com/qVl0vFkjMz
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 4, 2025
ولفت إلى أن هذا يعني مفاقمة الوضع الصحي سوءاً لمنع دخول الأدوية والمستهلكات الطبية، ما يعني حكماً بالموت على آلاف المرضى المزمنين والجرحى لعدم توفر الرعاية الصحية، وحكماً بالإعدام على المنظومة الصحية المنهارة أساساً بفعل تخريب وتدمير "جيش" الاحتلال المتعمد لها طوال 15 شهراً.
وأكد أن منع إدخال مستلزمات الإيواء المؤقت يعني بقاء نحو 1.5 مليون إنسان بلا مأوى بعد تدمير بيوتهم، في ظل أجواء شديدة البرودة، وظروف معيشية قاهرة تنعدم فيها أبسط سبل الحياة من ماء وغذاء وكهرباء، فيما يعني منع وصول المعدات والآليات الثقيلة التي يحتاجها القطاع بقاء أكوام الركام التي تزيد على 55 مليون طن والتي تحتجز تحت أنقاضها أكثر من 10 آلاف شهيد، وتعوق الحركة بسبب الشوارع المغلقة.
#شاهد | مخبز يدوي يعمل بطاقات محدودة لتأمين الخبز لسكان مخيم جباليا pic.twitter.com/O3nV0yvxIG
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 4, 2025
وحمّل الاحتلال ومن يعاونه مسؤولية تداعيات هذه الجريمة الجديدة ضد الإنسانية، مرحباً بكل المواقف الدولية التي أعلنت رفضها هذه الجريمة بتجويع شعب كامل، مطالباً بإسقاط هذه المواقف عملياً على الأرض عبر ممارسة الضغط على الاحتلال وإجباره على الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني وعدم استخدام الحاجات الأساسية سلاحاً ضد المدنيين.
وطالب أيضاً القمة العربية التي تُعقد اليوم بتبني قرارات جادة تجاه ما يتعرض له قطاع غزة، وإنفاذ قراراتهم السابقة بكسر الحصار وضمان دخول احتياجات قطاع غزة بشكل منتظم ومن دون قيود.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قد حذرت من أنّ استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة سيؤدي إلى تداعيات كارثية على الأطفال والأسر الذين يكافحون من أجل البقاء في ظلّ الظروف القاسية في القطاع.