"سايكس بيكو ثان".. إعلام إسرائيلي بشأن مباحثات "إسرائيل" وتركيا حول سوريا

الإعلام الإسرائيلي يتحدّث عن المباحثات الإسرائيلية - التركية في أذربيجان بشأن سوريا، ويقول إنّ ما يجري هناك نوع من التقسيم الجغرافي لسوريا.

0:00
  • إعلام إسرائيلي في تعليقه على مباحثات "إسرائيل" وتركيا بشأن سوريا: "إسرائيل" وتركيا كما يبدو توصّلتا إلى اتفاق بشأن تقسيم سوريا 

علّق الإعلام الإسرائيلي على المباحثات الإسرائيلية - التركية القائمة في أذربيجان بشأن سوريا، واصفاً ما يجري هناك بأنه "نوع من التقسيم الجغرافي لسوريا ومحاولة للتوصّل إلى حل بين الطرفين".

وفي هذا السياق، قالت "القناة 13"، إنّ "إسرائيل أوضحت بشكل لا لبس فيه أنّ أيّ تغيير في انتشار القوات الأجنبية في سوريا - وخاصة إنشاء قواعد تركية في منطقة تدمر - هو خط أحمر وسيتمّ اعتباره تغييراً في قواعد اللعبة"، مشيرة إلى أنّ "إسرائيل" لا تريد أن تكون في وضع يتمّ فيه استبدال روسيا بتركيا في كلّ ما يتعلّق بالعمليات الإسرائيلية وفرض عليها التنسيق معها والإبلاغ المسبق.

وتابعت أنّ على تركيا أنّ تبقى في "الحزام الأمني" الخاص بها في شمال سوريا، وعليها أن لا تقترب من خط دمشق - السويداء.

"القناة 13" الإسرائيلية قالت إنّ تركيا لا تريد مواجهة مع "إسرائيل" لكنها تريد السيطرة على سوريا بقيادة "الجولاني"، مشددة على أنّ من "مصلحة الطرفين التوصّل إلى حلّ رغم أنّ لغة الخطاب بينهما سامة جداً".

 "نوع من سايكس بيكو ثان"

وفي السياق، قال عضو "الكابينت" إيلي كوهين: "نحن لا نبحث عن مواجهة مع تركيا لكن أوضحنا أنه ممنوع إقامة قواعد عسكرية في سوريا"، مشيراً إلى أنّ الوفد الإسرائيلي في مباحثات أذربيجان يسعى إلى  التوصل إلى اتفاق والمحافظة على الوضع الراهن.

هذا وقال قائد سلاح البحرية السابق أليعيزميروم: "ما نراه هنا هو أن إسرائيل وتركيا كما يبدو توصّلتا إلى اتفاق بشأن تقسيم سوريا وهو نوع من اتفاقية سايكس بيكو بيننا وبين تركيا".

وأكد أنّ "سوريا لن تبقى الدولة نفسها، وستبقى دولة مقسّمة، وفي جزء من هذه الدولة هناك مصالح للأتراك، فالكرد الموجودون في الجزء الغربي لنهر الفرات يقلقونهم (للأتراك) ويريدونهم أن يكونوا في الجزء الشرقي، لا في الجزء الغربي أبداً، ولذا أنا اعتقد أن هذا أمر مهم، إنه نوع من اتفاقية سايكس بيكو في السنوات الأخيرة بيننا وبين تركيا".

من جهتها رأت "القناة 12"، أنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يريد أخذ دور في سوريا الجديدة لكن ليس لديه نية الآن لاحتلال منطقة وإنما التأثير فقط.

وفي السياق، قال مصدر إسرائيلي حضر المحادثات في أذربيجان لـ"إسرائيل نيوز": "هذه المحادثات كانت خطوة إيجابية أولى وما زال من السابق جداً لأوانه تحديد مدى تجاوب الأتراك مع مطالب إسرائيل". 

وبالتوازي مع المحادثات، قالت "قناة كان"، إنّ الطائرة الإسرائيلية التي أقلت الوفد الإسرائيلي إلى أذربيجان لإجراء محادثات مع الممثلين الأتراك اضطرت إلى تنفيذ مسار التفافي بعد أن رفض الأتراك السماح لطائرة سلاح الجو من طراز "بوينغ 707" عبور المجال الجوي لتركيا.

وأضافت أنّه على الرغم من أنّه كان على متن الطائرة سلسلة من المسؤولين إلا أنّ الأتراك أصرّوا على رفضهم السماح للطائرة عبور مجالهم الجوي، واصفة ما جرى بـ"الخطوة غير الدبلوماسية"، مضيفة أنّ هذا الإجراء أجبر الطائرة على المرور في سماء اليونان وهنغاريا فوق البحر الأسود.

وفي وقت سابق اليوم، أفاد مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بحصول محادثات مع تركيا في أذربيجان، مشيراً إلى أنّ وفداً سياسياً أمنياً برئاسة رئيس هيئة "الأمن القومي" تساحي هنغبي وبمشاركة ممثلين كبار من وزارة الأمن التقوا مع وفد تركي مواز الليلة الماضية للتباحث بشأن سوريا، وتجنب الاشتباك المباشر، وهو ما أكده أيضاً وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد عرض التوسّط بين "إسرائيل" وتركيا عندما كان مجتمعاً مع حليفه نتنياهو في البيت الأبيض هذا الأسبوع، وتوجّه إليه بالقول إنّ بإمكانه "حلّ أيّ مشكلة مع تركيا ما دام منطقياً في طلباته"، مردفاً: "علينا جميعاً أن نكون منطقيين".

اقرأ أيضاً: ترامب يفاجئ نتنياهو ويحرجه.. المقاربة الإسرائيلية للأسباب والنتائج

اخترنا لك