سوريا: اغتيال الشيخ محمد الحاج بركات في ريف حلب.. واتفاق تهدئة في درعا

اغتيال الشيخ محمد الحاج بركات مدير الثانوية الشرعية في مدينة السفيرة بريف حلب، فيما تحدّث إعلام سوري عن التوصّل إلى اتفاق تهدئة في درعا.

0:00
  • أرتال من قوات الأمن العام السوري تتجه نحو مدينة درعا 11 نيسان/أبريل 2025 (وسائل التواصل الاجتماعي)
    أرتال من قوات الأمن العام السوري تتجه نحو مدينة درعا. 11 نيسان/أبريل 2025 (وسائل التواصل الاجتماعي)

اغتيل الشيخ محمد الحاج بركات، مدير الثانوية الشرعية في مدينة السفيرة بريف حلب الجنوبي، وفقاً لما أفاد به مراسل الميادين.

وذكر مراسلنا أنّ مجموعة مسلحة قامت بإنزال الشيخ بركات من سيارته أثناء وجوده مع نجله قرب قرية الواحة، وقامت بقتله بإطلاق أكثر من 20 رصاصة استقرت في رأسه وصدره.

والشيخ بركات كان من خريجي الأزهر الشريف، ويعرف بنهجه المعتدل وخطابه الجامع.

اتفاق تهدئة في درعا.. و"إنذار أخير" لتسليم المطلوبين

هذا وأفادت مصادرالميادين أنّ قوات الأمن العام اجتمعت بقياديي اللواء الثامن بشأن تسليم المتورطين بمحاولة اغتيال "الدروبي" ببصرى الشام في ريف درعا الشرقي.

وأضافت أنّ مهلة زمنية لتسليم المتورطين بمثابة "إنذار" أخير لتجنب عملية عسكرية واسعة على غرار ما جرى في الساحل السوري.

وتابعت المصادر أنّه حتى الآن لم تنفذ وعود "أحمد العودة" بالاندماج داخل جسم وزارة الدفاع بالشكل المطلوب، مشيرة إلى أنّ آلاف المقاتلين ما زالوا ينضوون تحت لواء "العودة" وحتى الآن لم يسلموا أسلحتهم بشكل كامل.

مصادر الميادين أكدت أنّ الموضوع أصبح بعهدة العشائر وكبار الضباط المنشقين عن النظام السابق لمنع وقوع مواجهة كبرى في عموم الريف الشرقي.

"اتفاق التهدئة جاء عقب ضغوط إقليمية"

وأفادت مصادر محلية لـ"شام TV" السورية في وقت سابق، بالتوصّل إلى اتفاق تهدئة بين قيادة مجموعات العودة والإدارة الجديدة في سوريا، عقب ضغوط إقليمية مكثّفة حالت دون انزلاق الأوضاع نحو العنف.

وأسفرت التسوية عن انسحاب قوات الأمن العامّ من النقاط المتوترة في ريف درعا، وتسليم أحد العناصر الأمنيين إلى القضاء، بعد قيامه بإطلاق النار خلال التوترات الأخيرة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعٍ لاحتواء التوتر وتعزيز الاستقرار في الجنوب السوري، وسط ترقّب شعبي لتطبيق بنود الاتفاق على الأرض.

وفي وقت سابق، شهدت مدينة درعا السورية توتراً أمنياً واسعاً وانتشاراً مكثّفاً للعناصر المسلحة، في إثر إصابة القيادي السابق في "الجيش الحرّ" بلال الدروبي بجروح بالغة، على خلفيّة إطلاق نار وقع أثناء محاولة اعتقاله من قبل عناصر محلية تابعة لقوى الأمن العامّ في مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين كانا برفقته.

وأوضح مصدر محلي للميادين أن الدروبي كان أحد قياديي "الجيش الحرّ" قبل عام 2018، وقد قدّم مؤخراً طلب انتساب إلى قوات وزارة الدفاع السورية. 

وفي أعقاب الحادثة، استقدمت الأجهزة الأمنية في دمشق تعزيزات عسكرية إلى مدينة درعا.

اقرأ أيضاً: سوريا: ناشطون من السويداء يتحدثون عن انتهاكات تعرضوا لها من قبل الأمن العام

اخترنا لك