"ما نقوم به ينطوي على تحول كبير".. أوجلان يدعو إلى اتفاق بين تركيا والكرد
مؤسس حزب العمال الكردستاني المسجون، عبد الله أوجلان، يدعو إلى "اتفاق جديد قائم على مفهوم الأخوة" بين تركيا والأقلية الكردية في البلاد.
-
متظاهر يحمل صورة لعبد الله أوجلان خلال تجمع حاشد في ديار بكر في تركيا - 27 فبراير 2025
دعا مؤسس حزب العمال الكردستاني المسجون، عبد الله أوجلان، إلى "اتفاق جديد قائم على مفهوم الأخوة" بين تركيا والأقلية الكردية في البلاد.
وأوضح أن "العلاقة التركية-الكردية أشبه بعلاقة أخوية مقطوعة؛ يتقاتل الإخوة والأخوات، لكنهم لا يستطيعون العيش بدون بعضهم بعضاً".
وحثّ على إزالة "كل الأفخاخ وحقول الألغام التي تفسد هذه العلاقة وإصلاح الطرق والجسور المقطوعة".
وأضاف: "ما نقوم به ينطوي على تحول كبير".
ونقل رسالة أوجلان وفد من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب (ديم) المؤيد للكرد، الذي زار جزيرة سجن إيمرالي قرب إسطنبول، حيث يمضي أوجلان، حكماً بالسجن مدى الحياة في الحبس الانفرادي منذ العام 1999.
وكانت هذه الزيارة الأولى له منذ إعلان حل الحزب وإلقاء السلاح في 12 أيار/مايو، سعياً إلى وضع حدٍّ للصراع الذي بدأ عام 1984، عندما تمرد حزب العمال الكردستاني بهدف إقامة دولة للكرد الذين يشكّلون نحو 20% من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليوناً.
وهذه المرة، كانت النائبة عن حزب "ديم" برفين بولدان، الوحيدة التي زارت أوجلان رفقة محاميه أوزغور إيرول، بعد وفاة أبرز مهندسي الحوار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني سري ثريا أوندر أخيراً.
وتوفي أوندر، نائب رئيس البرلمان التركي، في 3 أيار/مايو بعد إصابته بسكتة قلبية، وذلك قبل أيام قليلة من القرار التاريخي الذي اتخذه حزب العمال الكردستاني.
وقد أمضى سنوات في محاولة إنهاء الصراع مع الأقلية الكردية في تركيا. ومنذ كانون الأول/ديسمبر، كان جزءاً من الوفد الذي زار أوجلان مرات عدة.
وكتب أوجلان: "كنت أتوق إلى التحدث مع سري ثريا أوندر مرة أخيرة"، قائلاً: "كان شخصاً حكيماً، وترك وراءه ذكريات عزيزة علينا أن نبقيها حية".
وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن في وقت سابق حلّ نفسه وإنهاء الصراع المسلّح المستمرّ منذ أكثر من 4 عقود مع الدولة التركية، وذلك بعد دعوة أوجلان في شباط/فبراير الماضي إلى إلقاء السلاح وحل حزب العمال الكردستاني وإنهاء النزاع مع تركيا.