"يسرائيل هيوم": هجمات اليمنيين تهدد مكانة "إسرائيل" وصورتها الردعية

خبير إسرائيلي ونائب رئيس جامعة "تل أبيب"، يشير إلى أنّ هجمات اليمنيين تحوّلت إلى تهديد جدي على المستويين الأمني والاقتصادي ما يمنع اكتمال ما سمّاه "النصر الإسرائيلي".

0:00
  • صاروخ
    صاروخ "فلسطين 2" البالستي اليمني (الإعلام الحربي)

رأى الخبير الإسرائيلي في شؤون "الشرق الأوسط" وأفريقيا ونائب رئيس جامعة "تل أبيب" إيال زيسر، في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن ما يُسمّى "النصر الإسرائيلي" لن يكتمل من دون التعامل الجدي مع "الجبهة السابعة في اليمن".

واعتبر زيسر أن هجمات اليمنيين "لم تعد مجرد إزعاجات في ساعات الفجر، بل تحوّلت إلى تهديد فعلي له تداعيات اقتصادية وأمنية مباشرة على إسرائيل".

وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن الصواريخ والمسيرات التي تُطلق من اليمن تفرض أثماناً باهظة على "إسرائيل"، أبرزها تعطيل حركة الملاحة نحو البحر الأحمر، وشلّ ميناء "إيلات".

كذلك حذّر زيسر، ممّا سمّاه "تساهل إسرائيل" إزاء الهجمات اليمينة، مضيفاً أنّ "ذلك يُرسل إشارات ضعف من شأنها أن تشجع اليمنيين على المضي قدماً، بل وربما توسيع دائرة التهديد لتشمل الطيران المدني الإسرائيلي وغيره، لا السفن فقط ".

كما لفت الخبير الإسرائيلي في هذا السياق، إلى أنّ "ذلك يُهدد على المدى البعيد مكانة إسرائيل وصورتها الردعية".

وأوضح زيسر أن الصورة النمطية لـ "أنصار الله" كمجموعة "بدائية" تحكم أرضاً متخلّفة لم تعد دقيقة، إذ باتوا يمتلكون منظومة متطورة من الطائرات المسيّرة والصواريخ، ويستخدمونها بكفاءة رغم الضربات التي يتلقونها.

وانتقد الرد الإسرائيلي على تلك الهجمات، واصفاً إياه بـ "الجزئي والمتلعثم"، بحيث إنّه "يُستخدم لأغراض إعلامية ومعنوية أكثر من كونه وسيلة حقيقية للحسم".

وبشكل شبه يومي، تهاجم صنعاء كيان الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ البالستية والمسيرات، تضامناً ونصرةً لقطاع غزة والفلسطينيين، في محاولة للضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة، فضلاً عن فرض حظر ملاحة بحري على السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال.

وفي هذا السياق، أعلن قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي قبل أيام، أنّ اليمن أطلق منذ بداية إسناد غزة 1679 عملية إطلاق ما بين صواريخ وطائرات مسيّرة وزوارق حربية.

اقرأ أيضاً: "هآرتس": "إسرائيل" لا تستطيع إخضاع اليمن.. والحل العسكري ليس كافياً

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.