"استطلاع": أدنى المستويات.. 31% من الشباب الأميركيين لا يثقون بحكومة بلدهم

استطلاع جديد للرأي أجرته "غالوب"، يفيد بأنّ ثقة الشباب الأميركي بدولته، انخفضت إلى مستوى قياسي بلغ 31%، من جميع اقتصادات الدول المزدهرة، وأنهم يعانون من أمراض نفسية وخصوصاً لمن أعمارهم فوق الثلاثين.

0:00
  • "يو سي بركلي نيوز": خبراء: جهود قمع الناخبين التي يقودها الجمهوريون تستهدف في كثير من الأحيان الناخبين الشباب

كشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" انخفاضاً حاداً في ثقة الأميركيين بالجهاز الحكومي لدولتهم.

وأظهر تحليل أجرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، لبيانات "غالوب" أنّ ثقة الشباب الأميركي في أجهزة الحكومة، قد انخفضت بشكل كبير إلى أحد أدنى المستويات في أي دولة مزدهرة.

ووجدت استطلاعات "غالوب"، التي أجرتها من خلال استطلاع آراء لـ70 ألف شخص حول العالم، على مدار عامي 2023 و2024، أنّ أقل من ثلث من هم دون سن الثلاثين في الولايات المتحدة يثقون بالحكومة.

كما وصلت نسبة الشباب الأميركيين الذين قالوا إنهم يفتقرون إلى الحرية في اختيار ما يريدون فعله بحياتهم إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 31% في عام 2024 - وهو مستوى أسوأ من جميع الاقتصادات الغنية الأخرى، باستثناء اليونان وإيطاليا.

وفي هذا الإطار، قالت جولي راي، مديرة التحرير في "غالوب": "بالنسبة للشباب في الولايات المتحدة يبدو المستقبل قاتماً نوعاً ما".

ومع أنّ استطلاع "غالوب"، لا يتناول التداعيات المباشرة لولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثانية، يعتقد الخبراء أنّ الاستقطاب السياسي المتزايد من المرجّح أن يؤدي إلى "انخفاض حاد في الثقة" في الاستطلاعات المستقبلية.

كما وصلت نسبة الشباب في الولايات المتحدة، - بحسب الاستطلاع -  الذين أفادوا بعدم ثقتهم بالنظام القضائي إلى مستوى قياسي في عام 2024، في حين أنّ أكثر من ثلث من هم دون سن الثلاثين لا يثقون بالشرطة.

كذلك أفاد نحو 61% من الشباب في الولايات المتحدة أيضاً، بأنهم تعرّضوا مؤخراً للتوتر، وهي ثالث أعلى نسبة بين الاقتصادات المتقدمة بعد اليونان وكندا، حيث تُشير بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إلى أنّ زيارات أقسام الطوارئ في الولايات المتحدة بسبب إيذاء النفس بلغت 384 شخصاً لكل 100,000 نسمة في عام 2022، بزيادة عن 260 شخصاً قبل عقد من الزمن، وأربعة أضعاف المعدل لمن تبلغ أعمارهم 30 عاماً فأكثر.

ووفق استطلاع "غالوب" يُعزى انهيار سعادة الشباب في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، إلى عوامل تتراوح بين الاستقطاب السياسي، وتراجع جودة الحياة، إضافةً إلى صعوبة الحصول على سكن.

وفي أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، أظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز/إبسوس"، أنّ الأميركيين لديهم رؤية قاتمة لبعض الأوامر التنفيذية التي أصدرها الرئيس ترامب في وقتٍ مبكر، بما في ذلك محاولته إلغاء ما يسمّى بحقّ الجنسية بالولادة، وقراره إعادة تسمية خليج المكسيك.

اقرأ أيضاً: استطلاع رأي: نحو نصف الأميركيين يرون أنّ فكرة ترامب للسيطرة على غزة سيئة

اخترنا لك