"الأكبر في التاريخ".. الولايات المتحدة تعلن عن صفقة أسلحة مع السعودية بـ 142 مليار دولار

الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي يوقّعان وثيقة "الشراكة الاقتصادية الاستراتيجة"، من ضمنها صفقة أسلحة "تاريخية".

0:00
  • الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال لقائهما في الرياض (أ ف ب)
    الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال لقائهما في الرياض (أ ف ب)

أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أنّ واشنطن والرياض، "وقّعتا صفقة أسلحة بقيمة 142 مليار دولار، هي الأكبر في التاريخ".

وأضاف البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "يضمن التزاماً تاريخياً"، باستثمار السعودية 600 مليار دولار في الولايات المتحدة.

وجاء ذلك بعدما وقّع ترامب، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وثيقة "الشراكة الاقتصادية الاستراتيجة"، التي تتضمّن اتفاقيات في مجالات الطاقة والتعدين والدفاع. 

ووقّع ترامب وابن سلمان الوثيقة بعد جولة محادثات أجرياها في الرياض، خلال الزيارة الخارجية الأولى للرئيس الأميركي في ولايته الثانية.

وكان ولي العهد السعودي استقبل ترامب في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، حيث أجريا محادثات أوّلية.

وافتتح ترامب جولته في الشرق الأوسط بزيارته الرياض، على أن يزور الإمارات وقطر أيضاً، حيث من المتوقّع أن يبرم صفقات تجارية.

يُذكر أنّ ترامب سبق أن وصف هذه الزيارة بأنّها "ستكون تاريخيةً"، مؤكّداً "حفاظه على سلامة السعودية والإمارات وقطر، وغيرها من الدول".

وسينضمّ الرئيس الأميركي، الأربعاء، إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي، لعقد القمة الخليجية - الأميركية، وهي الخامسة من نوعها في الرياض.

"ترامب يركّز في زيارته على الصفقات التجارية"

واستحوذت هذه الزيارة على الاهتمام الإعلامي مؤخّراً، بحيث كثرت التوقّعات بشأن كونها مركّزةً في الأساس على عقد الصفقات التجارية مع دول الخليج التي سيتوجّه إليها ترامب.

في هذا السياق، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنّ الزيارة ستنطوي على "سلسلة من المعاملات المالية، التي سيروّج لها ترامب على أنّها توفّر فرص عمل للعمال الأميركيين، بدلاً من الاستراتيجية الكبرى".

وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أنّ ترامب أخبر مستشاريه، في أثناء تخطيطه للزيارة، أنّه "يريد الإعلان عن صفقات تتجاوز قيمتها تريليون دولار".

وإذ رأت الصحيفة أنّ ما قاله "يبدو منطقياً تماماً، كممارسة لتعزيز العلامة التجارية"، فإنّها أكدت أنّ "هدف الرحلة، مع ذلك، لا يزال غامضاً"، وأنّ "أهداف السياسة الخارجية، التي ستعزّز في هذه الزيارة، وإن وُجدت، غير واضحة".

"مفاوضات التطبيع تتقدّم ببطء"

"نيويورك تايمز" أضافت أنّ المفاوضات بشأن تطبيع السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي "تتقدّم ببطء، كصفقة تجارية مستقلة"، بينما "يصرّ مساعدو ترامب على أنّه لا يزال يرغب في التوسّط في الصفقة".

وفي هذا الإطار، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إنّ "الولايات المتحدة تتراجع، تاركةً إسرائيل تُدير تهديداتها بنفسها.. هي لم تعد القبة الحديدية لإسرائيل، وهذا هو الواقع الحالي، مهما ادّعى أي أحد".

وتابعت الصحيفة بأنّ "التطبيع مع إسرائيل لم يعد يُمنح بالمجان، ولا يكفي أن يُغطى بشعارات عامة أو مبادرات رمزية"، مبديةً خشيتها من أنّ الدور الإسرائيلي "سيتقلّص إلى حدّ كبير، في حال لم يعد التطبيع شرطاً مسبقاً لأيّ تقارب أميركي سعودي".

اقرأ أيضاً: "يديعوت أحرونوت": ماذا سيقدّم ويأخذ ترامب في زيارته للخليج؟

اخترنا لك