"التايمز": لوقف الاعتماد على أسلحة واشنطن.. بريطانيا ستزيد إنتاج المتفجرات
بريطانيا تخطط لزيادة إنتاج الذخائر والمتفجرات لتقليل اعتمادها على الأسلحة الأميركية، وسط مخاوف من عودة ترامب وارتفاع الطلب العالمي.
-
شحنة أسلحة أميركية في أوكرانيا (أرشيفية)
كشفت صحيفة "التايمز"، اليوم الاثنين، أنّ "بريطانيا ستعزز قدرتها على إنتاج المتفجرات بشكل كبير، ما سيغنيها عن الاعتماد على الولايات المتحدة وفرنسا للحصول على الذخيرة".
وفي التفاصيل، أشارت "التايمز"، إلى أنّه "سيتم تركيب حاويات شحن في مواقع مختلفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة لإنتاج متفجرات "RDX"، المستخدمة في قذائف عيار 155 ملم، لبنادق الجيش البريطاني وأسلحة أخرى".
وصرّح جون هيلي، وزير الدفاع البريطاني، بأن صناعة الدفاع "هي أساس قدرتنا على القتال والفوز في ساحة المعركة".
من جهتها، تعتزم شركة "بي إيه إي سيستمز" البريطانية، الرائدة في الصناعات الدفاعية، إنشاء 3 مواقع جديدة لتعزيز مرونة مشروعها الاستراتيجي، وضمان استمراريته حتى في حال تعرّض أحد المواقع لهجوم.
وتسعى الشركة لاعتماد تقنية ثورية، تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، في ما يُمثل أكبر تحوّل في مجال تصنيع المتفجرات خلال الخمسين عاماً الماضية.
هذه القفزة النوعية ستمنح المملكة المتحدة، القدرة على إنتاج متفجراتها السيادية محلياً، مع فتح آفاق واسعة لتسويق هذه التقنية عالمياً.
والجدير ذكره، أن الشركة كانت تعتمد سابقاً على استيراد مادة "RDX" شديدة الانفجار من الولايات المتحدة وفرنسا، ما يجعل هذا التحوّل بمنزلة خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الخارج.
ويأتي توسيع إنتاج "الذخائر السيادية" في الوقت الذي تبتعد فيه شركات الدفاع البريطانية والأوروبية عن شراء المعدات الأميركية، وسط مخاوف من أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد جعل "الولايات المتحدة شريكاً غير موثوق به".