"الغارديان": كيف انقلب الناخبون في فرنسا وبريطانيا على قادتهم؟

صحيفة "الغارديان" تتحدث عن حالة السخط على الحكومات في فرنسا والمملكة المتحدة، والتي بدت جليةً في فترة الانتخابات التي يشهدها البلدان.

  • امرأة تنظر إلى ملصقات انتخابية بجوار مركز اقتراع خلال الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في باو، جنوب غرب فرنسا، 30 حزيران/يونيو 2024.

تحدثت صحيفة "الغارديان" عن حالة السخط على الحكومات في كل من فرنسا والمملكة المتحدة، وذلك في وقتٍ يشهد  البلدان انتخابات.

وقالت الصحيفة إنّ إيمانويل ماكرون شهد تراجع ائتلافه الوسطي إلى المركز الثالث، في الجولة الأولى، التي فاز بها بشكل مقنع التجمع الوطني اليميني المتطرف، المعادي للمهاجرين بزعامة مارين لوبان.

وتابعت أنّ تحالف اليسار والخضر، الذي يهيمن عليه المتمردون الراديكاليون من حزب فرنسا غير الخاضعة، جاء في المركز الثاني، والسؤال الحقيقي الوحيد المتبقي للجولة الثانية يوم الأحد، هو حجم أغلبية اليمين المتطرف وما إذا كانت نسبية أم مطلقة.

وفي المملكة المتحدة، يتجه حزب العمال المعتدل، إلى تحقيق انتصار ساحق، من شأنه أن يطيح حكومة ريشي سوناك بعد 14 عاماً من حكم المحافظين المضطرب والمتطرف بشكل متزايد، والذي تميز بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وما تلاه، وفق الصحيفة.

ويقول مجتبى رحمن، المحلل في مجموعة "أوراسيا": "من الصعب عدم استنتاج أنه بينما تخرج المملكة المتحدة من الفوضى السياسية المختلة بحكومة قوية وقيادة متماسكة، فإن فرنسا على وشك أن تقفز رأساً على عقب في فوضاها الخاصة".

وحذر كليمان بون، الوزير السابق في حكومة ماكرون، هذا الأسبوع، من أن وصول اليمين المتطرف إلى السلطة سيكون "دراماتيكياً، ليس بالنسبة إلى الرئيس أو حزبه، بل بالنسبة إلى جميع الفرنسيين. وبينما يطوي أصدقاؤنا البريطانيون صفحة الديماغوجية القومية، دعونا لا نذهب إلى هناك بأنفسنا".

وأكدت الصحيفة أنّه بغض النظر عن النتائج المحتملة المختلفة جذرياً للانتخابات على الأرجح، فإنّ الناخبين من كلا الجانبين يعبّرون عن مخاوف متشابهة بشكل ملحوظ.

وقال فيليب مارليير، أستاذ السياسة الفرنسية والأوروبية في كلية لندن الجامعية:  "التصويتان مدفوعان بالغضب والاستياء أكثر من كونهما مدفوعين بشيء ما في الواقع".

وكشف أنّ "التصويت في فرنسا مناهض لماكرون بأغلبية ساحقة، وهناك خوف من فقدان المكانة والقلق على المستقبل الذي يجعل من الهجرة قضية كبيرة، وغالباً عن طريق الإسكان والرعاية الصحية والتعليم - في كلا البلدين".

واختتم بالقول إنّه في "فرنسا الأمر يتعلق بسبع سنوات من حكم ماكرون، أما في المملكة المتحدة، فنحو 14 عاماً من حكم المحافظين".

اقرأ أيضاً: "نيويورك تايمز": ماكرون تقطّعت به السبل.. وعهده في فرنسا انتهى

اخترنا لك