"بلومبرغ": تصويت فرنسا على مضاعفة ضريبة شركات التكنولوجيا قد يثير غضب ترامب
وكالة "بلومبرغ" تفيد بأنّ البرلمان الفرنسي يصوّت على مضاعفة ضريبة شركات التكنولوجيا الكبرى إلى 6% من الإيرادات الرقمية، ما يهدّد بإثارة غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
-
فرنسا: الإعلان عن تشكيلة حكومية جديدة والابقاء على حليف ماكرون وزيراً للمالية
صوّت المشرّعون الفرنسيون على مضاعفة الضريبة المفروضة على شركات التكنولوجيا الكبرى، في خطوةٍ قد تثير غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي هدّد مراراً بالردّ على مثل هذه الإجراءات بفرض رسوم تجارية على باريس، وفق ما أفادت وكالة "بلومبرغ".
تعديل جديد على ميزانية 2026
وأوضحت الوكالة أنّ مجلس النواب الفرنسي قد اعتمد تعديلاً على مشروع قانون ميزانية عام 2026، في جلسة متأخّرة من يوم الثلاثاء، يقضي برفع الضريبة على الإيرادات الرقمية لشركات مثل "أمازون" و"ألفابت" (المالكة لـ"جوجل") و"ميتا بلاتفورمز" (المالكة لـ"فيسبوك") من 3% إلى 6%.
ويُعدّ هذا التعديل أكثر اعتدالاً من مقترح سابق رفع النسبة إلى 15%، لكنه يمثّل زيادة كبيرة في الضريبة التي أدّت خلال السنوات الماضية إلى توتر العلاقات التجارية عبر الأطلسي.
تحذيرات أميركية من ردّ انتقامي
وكان مشرّعون جمهوريون في الولايات المتحدة قد حذّروا من أنّ رفع الرسوم إلى 15% سيُعدّ "هجوماً غير مبرّر" على شركات التكنولوجيا الأميركية، مؤكّدين أنّه لن يترك أمام "الكونغرس" وإدارة ترامب خياراً سوى اتخاذ إجراءات انتقامية قوية، وفقاً للوكالة.
وينصّ التعديل على التصويت على جزء من مشروع الميزانية الشهر المقبل أو في كانون الأول/ديسمبر المقبل، ولا يُضمن أن يصبح قانوناً نافذاً. ولا تملك الحكومة الفرنسية أغلبية في البرلمان، وقد أكّدت أنّها لن تستخدم أدواتها الدستورية لتجاوز التصويت، ما يمنح المشرّعين مزيداً من السيطرة على القرارات المالية.
موقف الحكومة الفرنسية
كما أبدت الحكومة الفرنسية حذرها من الخطوة، وأعلنت أنّها ستواصل العمل مع البرلمان، رغم أنّ مقترح رفع الضريبة إلى 6% جاء من نواب ينتمون إلى حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، بحسب "بلومبرغ".