"شلالات من الصواريخ".. هكذا بدت "تل أبيب" وبئر السبع بعد موجة الصواريخ الأخيرة من إيران
في اليوم السابع من الحرب على إيران.. "الوعد الصادق 3" تضرب العمق الإسرائيلي بأكبر هجوم صاروخي خلال 48 ساعة أدى إلى انفجارات ضخمة، وانهيارات، وأضرار جسيمة في عدد من المباني والسيارات.
-
الصواريخ الإيرانية تتسبب بأضرار كبيرة في"تل أبيب" وبئر السبع 19 حزيران/يونيو
في اليوم السابع من الحرب الإسرائيلية على إيران، أطلقت طهران دفعة صاروخية جديدة ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، في أكبر هجوم صاروخي ضد العمق الإسرائيلي خلال 48 ساعة، مستهدفةً مواقع حيوية تمتد من "تل أبيب" حتى بئر السبع، وسط عجز واضح لمنظومات الدفاع الجوي عن التصدي، بحسب ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية.
ودوّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من الكيان، في وقتٍ قدّرت فيه أوساط إسرائيلية أن إيران أطلقت نحو 30 صاروخاً باليستياً خلال الرشقة الأخيرة، طالت مناطق الشمال والقدس المحتلة، مروراً بالمركز ووصولاً إلى أقصى الجنوب. وانتشرت مشاهد مصورة تُظهر أعمدة الدخان تتصاعد من الأبنية المتضررة، خصوصاً في "تل أبيب"، و"رمات غان"، و"حولون"، وكذلك في بئر السبع جنوباً، التي تعرّضت لضربات مباشرة.
وفي توصيف لافت، وصفت القناة "الـ12" الإسرائيلية ما جرى بأنه "شلالات من الصواريخ"، استهدفت "تل أبيب" ومحيطها في "مشهد غير مسبوق"، على حد تعبيرها، أدى إلى انفجارات ضخمة، وانهيارات، وأضرار جسيمة في عدد من المباني والسيارات.
"القناة 12" الإسرائيلية تنشر: شلالات من الصواريخ في "تل أبيب" ورمات غان وحولون.#الميادين #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/Rm9vB15cR7
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 19, 2025
مشاهد للدمار في "تل أبيب" من جراء الصاروخ الإيراني#الميادين #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/m6s6EBFqDw
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 19, 2025
إصابة مباشرة قرب بورصة "تل أبيب"
وسائل إعلام إسرائيلية، نشرت تسجيلات مصوّرة لسقوط صاروخ في منطقة بورصة "تل أبيب" في "رمات غان"، وأظهرت لقطات الدمار الواسع والإصابات، مؤكدةً أن الموقع المستهدف "لم يكن عشوائياً".
وسائل إعلام إسرائيلية: سقوط صواريخ في "رمات غان".#الميادين #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/V57ZLg1hWC
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 19, 2025
وفي ضربة موصوفة بأنها من أكثر الضربات دقة منذ بدء العملية، سقط أحد الصواريخ الإيرانية مباشرة على مبنى وسط "تل أبيب"، ما أدى إلى تدميره بالكامل واشتعال حرائق ضخمة، وسط حالة هلع في الشوارع.
مشهد يُظهر الأضرار في "حولون" – ضواحي "تل أبيب"، من جراء القصف الصاروخي.#الميادين #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/nECkmOH8OW
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 19, 2025
إصابة منزل وزير سابق وتضرر واسع
وأشارت قناة "الـ 12" أيضاً إلى أن أحد الصواريخ أصاب منزل داني نافيه، عضو حزب الليكود (حزب نتنياهو) ووزير البيئة السابق، الذي قال: "تضرر منزلنا بشدة اليوم، لقد نجونا بأعجوبة".
وفيما تتواصل مشاهد الدمار، لا تزال عشرات فرق الإطفاء والإنقاذ تعمل على إخلاء العالقين من تحت الأنقاض جنوب "تل أبيب"، فيما أعلنت القناة نفسها أن عشرات الطواقم منتشرة حالياً في مواقع سقوط الصواريخ في أنحاء مختلفة من "إسرائيل".
عشرات فرق الإطفاء طواقم الإنقاذ التابعة للاحتلال تحاول إخلاء مستوطنين من تحت الأنقاض جنوب "تل أبيب"#الميادين#إيران#الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/Zw2ejlMuji
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 19, 2025
65 إصابة وإغلاق مستشفى سوروكا في بئر السبع
أما في الجنوب، سُجّلت ضربة في مدينة بئر السبع، أصابت مبنىً قرب ـمستشفى سوروكا، وهو المركز الطبي الرئيسي لمعالجة الجنود المصابين في قطاع غزة. وتحدثت تقارير عن أضرار كبيرة دفعت إدارة المستشفى إلى إصدار نداء عاجل طالبت فيه الإسرائيليين بعدم التوجه إلى الموقع.
وأعلنت "نجمة داوود الحمراء" أن 65 شخصاً أصيبوا في الرشقة الصاروخية الأخيرة.
وسائل إعلام إسرائيلية: سقوط مباشر في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، الذي يُعالج الجنود المصابين في قطاع #غزة.#الميادين #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/DLyUhxEroX
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 19, 2025
مشاهد إضافية من مستشفى سوروكا في بئر السبع.#الميادين #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/tRblGZlODk
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 19, 2025
مشاهد لأضرار من داخل مستشفى " "سوروكا" في بئر السبع.#الميادين #الوعد_الصادق_٣ pic.twitter.com/ndMVo1VBRu
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 19, 2025
الرقابة العسكرية تفرض تعتيماً... والمشاهد توثق الكارثة
ورغم اتساع رقعة الأضرار، تواصل الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرض تعتيم إعلامي على تفاصيل المواقع المستهدفة وحجم الخسائر، خصوصاً في "تل أبيب" و"رمات غان". إلا أن المشاهد المصوّرة التي بُثّت عبر منصات إعلامية محلية تُظهر دماراً واسعاً طال البنية التحتية والمباني السكنية والإدارية، رغم وجود منظومات دفاعية متقدمة مثل "القبة الحديدية" و"حيتس".