"فزِع تماماً من تواطؤ بايدن والبنتاغون في الإبادة".. استقالة مهندس في سلاح الجو الأميركي

موقع "ذا إنترسبت" الأميركي يكشف عن استقالة مهندس في سلاح الجو الأميركي، احتجاجاً على تواطؤ الرئيس الأميركي جو بايدن ووزارة الدفاع مع الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكداً أن معارضة الحرب على غزة تنتشر في المؤسسة العسكرية الأميركية.

0:00
  • "لن أكون متواطئاً في الإبادة الجماعية بعد الآن".. لافتة تحمل الكلمات الأخيرة للطيار آرون بوشنيل أثناء وقفة احتجاجية في مكتب تجنيد الجيش الأميركي في 27 شباط/فبراير 2024 في نيويورك (غيتي إيماجز)

كشف موقع "ذا إنترسبت" الأميركي عن استقالة مهندس في سلاح الجو الأميركي، احتجاجاً على تواطؤ الرئيس الأميركي جو بايدن ووزارة الدفاع مع الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال الموقع إن المهندس رايلي ليفرمور، التحق بالقوات الجوية قبل 16 عاماً، وأخذته مسيرته اللاحقة كمهندس اختبار طيران إلى "إسرائيل"، حيث أمضى عامين في إجراء أبحاث توجيه الصواريخ، ولكنه، بعد وقت قصير من 7 تشرين الأول/أكتوبر، قرّر أنه "لا يستطيع الاستمرار بعد الآن".

ونقل الموقع عن ليفرمور قوله إنه "فزع تماماً" من الطريقة التي تواطأ بها بايدن ووزارة الدفاع في الإبادة الجماعية، ليكشف أنّه بدأ منذ أواخر أكتوبر مسار الانفصال عن القوات الجوية، إذ أصبح هذا المسار الآن في خطواته الأخيرة، مؤكداً أنه بمجرد خروجه رسمياً من الجيش، لن يعمل مرة أخرى أبداً في ما يصفه بـ"المجمع الصناعي العسكري".

وتأتي استقالة ليفرمور استكمالاً لسلسلة طويلة من الاستقالات داخل إدارة بايدن والجيش الأميركي، احتجاجاً على الدور الأميركي في الإبادة الجماعية، وقد أخذ هذا الاحتجاج أكثر أشكاله حدةً في إقدام الطيار الأميركي آرون بوشنيل، البالغ من العمر 25 عاماً، على إحراق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن في شباط/فبراير الماضي.

وكانت الموظفة في وزارة الداخلية الأميركية، مريم حسنين، قد تقدمت باستقالتها من منصبها مطلع تموز/يوليو الماضي، احتجاجاً على سياسة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. 

وقبلها، استقالت المتحدثة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية، هالة غريط، اعتراضاً على سياسة واشنطن تجاه الحرب على قطاع غزة، في نيسان/أبريل الماضي.

وقبل ذلك بشهر تقريباً، أعلنت أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان في وزارة الخارجية استقالتها، كما استقال المسؤول في وزارة الخارجية جوش بول في تشرين الأول/أكتوبر.

واستقال أيضاً طارق حبش، المسؤول الكبير في وزارة التعليم الأميركية، وهو أميركي من أصل فلسطيني، من منصبه في كانون الثاني/يناير.

وأكد مسؤولون أميركيون استقالوا مؤخراً بسبب السياسة الأميركية الداعمة للإبادة الجماعية في غزة أنّ الفترة اللاحقة "قد تشهد مزيداً من الاستقالات"، بحسب ما نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية.

اقرأ أيضاً: استطلاع للرأي: الأميركيون لا يدعمون الحرب الإسرائيلية في غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك