"فورين بوليسي": الصين وروسيا تسبقان أميركا بالصواريخ الأسرع من الصوت
تقدم الصين وروسيا في تطوير الصواريخ الأسرع من الصوت يضع الولايات المتحدة تحت ضغط لتسريع برامجها العسكرية لسد الفجوة التكنولوجية.
-
الصين وروسيا تتصدران سباق تطوير الصواريخ الأسرع من الصوت (أ.ف.ب)
أكد تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أنّ الصين وروسيا تتصدران سباق تطوير الصواريخ الأسرع من الصوت، فيما تحاول الولايات المتحدة اللحاق بركب هذه التكنولوجيا عبر برامج جديدة من المتوقع أن تدخل الخدمة قريباً.
ففي العرض العسكري الكبير الذي أقامته بكين احتفالاً بنهاية الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادئ، عرضت الصين خطها من الصواريخ الأسرع من الصوت المضادة للسفن، في رسالة تحذيرية ضمنية تقول إن حاملات الطائرات الأميركية، البالغ قيمتها 13 مليار دولار قد تصبح أهدافاً محتملة في أي صراع مستقبلي.
ولا تقتصر المنافسة على الصين، فروسيا أيضاً قطعت شوطاً كبيراً في نشر صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، بما فيها صواريخ الانزلاق "أفانغارد" و"زركون"، إضافة إلى صاروخ "كينزال" المشتق من تقنية الصواريخ البالستية القديمة، وقد أعلنت موسكو أن هذه الأسلحة خارج مرحلة التطوير وإنتاجها جارٍ لقواتها.
من جهتها، لا تزال الولايات المتحدة متأخرة نسبياً في مجال الصواريخ الأسرع من الصوت، رغم أنها تحقق تقدماً في برامج مثل "النسر الأسود" ومركبة الانزلاق "ARRW" وصاروخ كروز الهجومي فرط الصوتي "HACM"، على أن عمليات الإنتاج الفعلية ستبدأ بين 2026 و2027.
وأوضح خبراء أن بطء واشنطن في تطوير هذه الأسلحة قد يبدو أكبر من الواقع، مشيرين إلى أن الصين وروسيا رغم تقدمهما، إلا أن قدراتهما قد تكون محدودة مقارنة بالولايات المتحدة، التي تمتلك أهدافًا استراتيجية أكثر ومجموعة متنوعة من الأساليب لتجاوز الدفاعات الجوية للعدو، مثل أسطول طائرات الشبح وحاملات الطائرات المتعددة.
وأكد الخبير الأميركي في شؤون الدفاع الصاروخي، توم كاراكو، أن الولايات المتحدة لم تُظهر بعد دلائل ملموسة على تخصيص ميزانيات كبيرة للتحوّل الكامل نحو الأسلحة الأسرع من الصوت، بينما أشار تود هاريسون من معهد "أميركان إنتربرايز" إلى أن هذه الأسلحة بالنسبة لواشنطن تمثل قدرة متخصصة أكثر من كونها سباقاً تقنياً مفتوحاً.
وأشار التقرير إلى أن الاهتمام الأميركي يتزايد لسد الفجوة مع روسيا والصين، إلا أن سرعة تنفيذ البرامج والميزانيات المخصصة لا تزال محل تساؤل في ظل التحديات التقنية والسياسية القائمة.