"قتل أطفالاً بملابس العيد".. الاحتلال يصدر أوامر إخلاء لرفح ويواصل قصف قطاع غزة

80 شهيداً ارتقوا خلال 48 ساعة، والاحتلال يواصل قصفه على قطاع غزة ويصدر "أوامر إخلاء" في رفح خلال أيام عيد الفطر.

0:00
  • فلسطينيون عند أنقاض منزلٍ دمّره الاحتلال في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، 31 آذار/مارس 2025 (أ ف ب)
    فلسطينيون عند أنقاض منزلٍ دمّره الاحتلال في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، 31 آذار/مارس 2025 (أ ف ب)

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قتل شهداء، بينهم أطفالاً بملابس العيد وداخل خيامهم التي نزحوا إليها، مشيرةً إلى أنّ ذلك يكشف عن فاشية الاحتلال وتجرّده من أي قيم إنسانية وأخلاقية، وعن عدم مراعاته حرمة العيد.

وقالت حماس، في بيانٍ اليوم الاثنين، إنّ "ما يشجّع نتنياهو على مواصلة جرائمه والاستهتار بالقوانين الدولية هو غياب المحاسبة، وعجز المجتمع الدولي، وصمته المشين"، داعيةً الشعوب الحرّة إلى التحرّك الفوري وتنظيم فعّاليات ضاغطة لإلزام الحكومات بالتحرّك العاجل لوقف العدوان على غزة والضفة.

كذلك، دعت الحركة المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال وإجباره على وقف العدوان، والعودة إلى الاتفاق، وتمكين عمليات تبادل الأسرى، و"وقف نزيف الدم الفلسطيني فوراً".

وزارة الداخلية والأمن الوطني تدين أوامر الإخلاء

من جهتها، دانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إصدار الاحتلال تهديدات جديدة صباح اليوم بإخلاء كامل لمحافظة رفح، وتشريد من تبقّى من سكان المحافظة تحت القصف المتواصل، تمهيداً لتصعيد الجرائم.

وأكدت أنّ هذه التهديدات الجديدة من شأنها مفاقمة الأوضاع الكارثية التي يعاني منها سكان القطاع بفعل حرب الإبادة والتشريد وتكرار النزوح منذ 18 شهراً، وفي ظلّ استمرار سياسة الحصار والتجويع التي يمارسها الاحتلال تحت سمع العالم وبصره.

ودعت المجتمع الدولي والوسطاء إلى التدخّل العاجل والضغط على الاحتلال من أجل وقف تهديدات الإخلاء لمحافظة رفح، وما يتسبّبه ذلك من معاناة مروّعة للسكان.

وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة، داعيةً المؤسسات كافة التي تعنى بالقانون الدولي إلى التحرّك على أوسع نطاق لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقّ مسؤولي الاحتلال على ارتكابهم جرائم الحرب بحقّ الشعب الفلسطيني.

قصف متواصل

في غضون ذلك، يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مختلف مناطق قطاع غزة، ما يسفر عن ارتقاء مزيدٍ من الشهداء.

وأكد مراسل الميادين ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين في قصف طائرات الاحتلال مجموعة من الأشخاص شرقي جباليا شمالي قطاع غزة.

ووسط القطاع، أفاد مراسلنا بارتقاء 3 شهداء من جرّاء قصف إسرائيلي استهدف شرقي قرية المصدر، وأصيب طفل من جرّاء إلقاء مسيّرة إسرائيلية "كواد كوبتر" قنبلة في ساحة مدرسة تابعة لـ"الأونروا" تؤوي نازحين في مخيم البريج.

كذلك، استهدفت مسيّرة إسرائيلية 3 مزارعين شرقيّ مخيم المغازي، حيث لم يتمكّن أحد من الوصول إليهم، وفق مراسنا.

وفي المناطق الجنوبية، أكد المراسل وقوع 6 إصابات من جرّاء إلقاء مسيّرة إسرائيلية "كواد كوبتر" قنبلة صوب الأهالي في شارع عوني ظهير في مدينة رفح، حيث عمد الاحتلال إلى تفجير عدد من المباني.

وتحدّث مراسل الميادين عن ارتقاء 3 شهداء وإصابة آخرين من جرّاء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأشخاص في بلدة عبسان الجديدة شرقيّ خان يونس.

ووقعت إصابات أيضاً من جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في شارع جمال عبد الناصر وسط مدينة خان يونس.

50357 شهيداً في حرب الإبادة

بدورها، سجّلت وزارة الصحة في غزة وصول 80 شهيداً و305 إصابات، إلى مستشفيات القطاع، خلال الساعات الـ48 الماضية.

وأعلنت وصول حصيلة الضحايا منذ  تجدّد العدوان على غزة في 18 آذار/مارس 2025 إلى 1001 شهيد، 2359 إصابة، فيما ارتفعت حصيلة حرب الإبادة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى50357 شهيداً و114400 إصابة.

اقرأ أيضاً: بعد انتشال 15 عاملاً إنسانياً في رفح.. "الصليب الأحمر" يُندد باستهداف "إسرائيل" للمسعفين

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك