"قسد": إصابة 4 مدنيين في هجوم لمسلّحين تابعين للحكومة في ريف دير الزور الشرقي

"قوات سوريا الديمقراطية" تؤكد إصابة 4 مدنيين في استهداف شنّه "مسلّحون من جهة حكومة دمشق"، في ريف دير الزور الشرقي، وتحذّر من أنّ "استمرار الاعتداءات يهدّد الثقة المتبادلة ويضع التفاهمات على المحك".

0:00
  • تحرّكات عسكرية لـ
    "قسد": الفصائل المدعومة من تركيا والمنضوية تحت مظلة حكومة دمشق ترتكب خروقاً متكررة لوقف إطلاق النار في عدة مناطق (أرشيف)

أفادت "قوات سوريا الديمقراطية"، اليوم السبت، بإصابة 4 مدنيين في استهداف شنّه "مسلّحون من جهة حكومة دمشق"، في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا.

وفي بيان لها، قالت "قسد" إنّ "مسلّحين من الطرف الآخر لنهر الفرات، الخاضع لسيطرة حكومة دمشق، استهدفوا مساء أمس 4 مواطنين كانوا على ضفة النهر في قرية حويجة الفيحمات، التابعة لمنطقة البصيرة".

وأضافت أنّ هؤلاء الأشخاص الـ4 أُصيبوا بجروح متفاوتة، بحيث تم نقلهم على الفور إلى مستشفى البصيرة من أجل تلقي العلاج.

وحذّرت "قسد" من أنّ "تكرار عمليات التسلل إلى مناطقها يهدد الاستقرار في المنطقة، ويعرّض سلامة المدنيين للخطر".

كما حمّلت الحكومة "مسؤولية ضبط هذه الخروقات والتعامل معها بجدية، وعدم السماح بزعزعة أمن المنطقة واستقرارها".

"قسد" تطالب الحكومة بوقف خرق وقف إطلاق النار

في بيان آخر، أكدت "قسد" أنّ "الفصائل المدعومة من تركيا والمنضوية تحت مظلة حكومة دمشق ترتكب خروقاً متكررة لوقف إطلاق النار في عدة مناطق"، منها دير الزور ودير حافر وسد تشرين وتل تمر.

وأضافت أنّ هذه الفصائل تقوم بـ"تحركات مريبة"، في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، واصفةً ذلك بأنّه "مخالفة صريحة للاتفاق الموقّع بين إدارة الحيين وإدارة دمشق بتاريخ 1 نيسان/أبريل 2025".

وأشارت إلى أنّ الفصائل هاجمت مناطق شمالي وشرقي سوريا أكثر من 22 مرةً، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، إضافةً إلى شنّها هجمات برية وأخرى عبر محاولتها عبور نهر الفرات للهجوم على قواعد قوات "قسد" في دير الزور.

وتسبّبت هذه الهجمات بإصابة أكثر من 11 مدنياً بجروح، ووقوع أضرار كبيرة في المناطق الآهلة بالمدنيين، بحسب ما أعلنته "قسد" في بيانها.

ووفقاً لها، فإنّ "الاعتداءات تتعارض مع روح الاتفاق المبرم بين" رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، والقائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، "خصوصاً أنّه يقوم على وقف إطلاق النار الكامل وحماية المدنيين وتعزيز فرص الحل السياسي".

"استمرار الاعتداءات يضع التفاهمات على المحك"

في السياق نفسه، قالت "قسد" إنّها "التزمت ضبط النفس طوال الفترة الماضية، وحرصت على الحفاظ على الهدوء على الرغم من الاعتداءات".

لكنها حذّرت من أنّ "استمرار هذه الاعتداءات يهدّد الثقة المتبادلة ويضع التفاهمات على المحك، ويعيد إحياء ذهنية الحرب، في وقت تكون فيه سوريا بأمس الحاجة إلى الحوار"، محمّلةً حكومة دمشق المسؤولية الكاملة.

وإزاء ذلك، طالبت "قسد" الحكومة والفصائل التابعة لها، وكذلك الفصائل المدعومة من تركيا، بـ"وقف جميع الخروق فوراً والتزام بنود الاتفاق".

كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى "متابعة هذه الانتهاكات والعمل على ضمان احترام الاتفاقات الموقعة".

وختمت "قسد" بيانها قائلةً إنّها "تمدّ يدها للحوار والتعاون من أجل سوريا آمنة ومستقرة، لكنها في الوقت نفسه مستعدة لاتخاذ كل ما يلزم للدفاع عن حقوق وأمن شعبها".

اقرأ أيضاً: "قسد" تشتبك مع فصائل تابعة للحكومة الانتقالية في حلب.. وتحمّل دمشق المسؤولية