"نيويورك تايمز": "إسرائيل" ومصر تناقشان الانسحاب من فيلادلفيا.. ماذا في التفاصيل؟

صحيفة "نيويورك تايمز" تتحدث عن مناقشات سرية جرت بين "إسرائيل" ومصر بشأن الانسحاب من محور فيلادلفيا، وتشير إلى تفاصيل تلك المحادثات، على الرغم من أنّ الطرفين ترددا في تأكيد وجودها.

  • "التدابير المقترحة شملت تركيب أجهزة استشعار إلكترونية على طول الحدود"

تحدّثت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير، عن مناقشات سرية جرت بين "إسرائيل" ومصر بشأن "الانسحاب من الحدود بين قطاع غزة ومصر".

ونقلت الصحيفة، عن مسؤولَين إسرائيليَّين ودبلوماسي غربي كبير، أنّ "إسرائيل ومصر ناقشتا انسحاباً محتملاً للجنود الإسرائيليين من حدود غزة مع مصر، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس".

ووفقاً للمسؤولين الثلاثة، فإنّ "مناقشات خاصة جرت الأسبوع الماضي مع الحكومة المصرية، أشار خلالها مبعوثون إسرائيليون كبار إلى استعداد إسرائيل للانسحاب إذا وافقت مصر على التدابير التي من شأنها منع تهريب الأسلحة على طول الحدود".

وقال المسؤولون إنّ "التدابير المقترحة شملت تركيب أجهزة استشعار إلكترونية على طول الحدود، يمكنها اكتشاف أي محاولات مستقبلية لحفر الأنفاق، فضلاً عن بناء حواجز تحت الأرض لمنع بنائها".

وعقّبت "نيويورك تايمز" عل ذلك قائلةً إنّ "استعداد إسرائيل للقيام بذلك، من شأنه أن يزيل إحدى العقبات الرئيسة التي تحول دون التوصل إلى هدنة مع حماس".

وأشارت إلى أنّ "إسرائيل ومصر أبدتا تردداً في تأكيد وجود هذه المحادثات".

وكانت وكالة "رويترز" أوردت معلومات، مفادها أنّ "إسرائيل" تناقش إمكان الانسحاب من محور فيلادلفيا، لكن مكتب رئيس حكومة الاحتلال نفى ذلك، واصفاً ما ورد بأنّه "كذب محض". 

وأشارت "رويترز" أيضاً إلى أنّ المحادثات تضمنّت بناء نظام مراقبة إلكتروني على طول الحدود بين غزة ومصر على محور فيلادلفيا. ونقلت الوكالة، عن مصادر مصرية، قولها إنّ الاحتلال سيسحب قواته من محور فيلادلفيا، بموجب الاتفاق على نظام المراقبة.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنّه على على الرغم من النفي الذي أصدره مكتب نتنياهو، فإنّ مسؤولين اثنين شاركا في المفاوضات، أخبراها بأنّ المفاوضين الإسرائيليين "كانوا في الواقع يناقشون إمكان انسحاب الجيش من ممر فيلادلفيا بين قطاع غزّة ومصر، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل".

وكان مصدران مصريان أكّدا لوكالة "رويترز"، مساء السبت، "توقف المحادثات بشأن الحرب على قطاع غزة"، "حتى يُظهر الجانب الإسرائيلي جديته" في التوصل إلى اتفاق.

وانتهت جولة المفاوضات الأخيرة، لكن "من دون التوصّل إلى شيء"، في وقتٍ أبدت المقاومة الفلسطينية مرونةً في مراحل التفاوض المطروحة في الصفقة المقترحة، إلاّ أنّ نتنياهو أعلن سلسلة جديدة من البنود المكبّلة للمقترح، والتي تهدف إلى "ضمان عدم إحراز أيّ تقدّم في المحادثات"، مثل "منع عودة المقاتلين إلى شمالي قطاع غزة، مع المحافظة على وجود الجيش الإسرائيلي في ممر نتساريم، والمحافظة على السيطرة على ممر فيلادلفيا ومعبر رفح، والسماح لإسرائيل بالعودة إلى القتال حتى تتحقّق أهداف الحرب"، بحسب ما ذكر الإعلام الإسرائيلي. 

اقرأ أيضاً: حماس: أبدينا مرونة في المفاوضات لكن نتنياهو لا يزال يتلكأ ويماطل لتعطيل الاتفاق

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك