"هآرتس": "إسرائيل" بيتٌ من ورق.. محاصر وبدأ ينهار

وسائل إعلام إسرائيلية تسلّط الضوء على الحصار الجوي الذي تعيشه "إسرائيل"، في انتظار ردّ إيران وحزب الله على استهداف قيادات المقاومة في بيروت وطهران.

0:00
  • مطار بن غوريون في
    مطار بن غوريون في "تل أبيب" يخلو من المسافرين (إعلام إسرائيلي)

أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ "إسرائيل ليست معزولة فحسب، بل تشعر أنّها تحت نوع من أنواع الحصار ولا سيما في قطاع الطيران".

وتشهد "إسرائيل" حالة استنفار في أعقاب تهديدات إيران وحزب الله بالردّ على الاغتيالات الأخيرة، التي استهدفت القيادي في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، والقيادي في حركة حماس إسماعيل هنية.

ورأت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنّ "إسرائيل" في السابق كانت "جزءاً من العالم تأتي الطائرات إليها، ويتجوّل الناس فيها، أما اليوم فالواقع أصبح مغايراً، بسبب الحصار، وما يترتّب عليه من مآسٍ".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ  الرحلات داخل "إسرائيل أصبحت شبه مستحيلة الآن، إذ يعيش غالبية المستوطنين أمام الغرف المحصّنة خوفاً من أيّ ضربة".

واعتبرت أنّ الشعور بالحصار "اشتدّ"، خلال الأسبوع الماضي، مع تخلّي شركات الطيران الأجنبية عن الهبوط في "تل أبيب"، وبدأ "بيت الورق ينهار" مع مجموعة "لوفتهانزا" (ثاني أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث عدد المسافرين وحجم أسطول الطائرات)".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ أسعار التذاكر "مرتفعة للغاية"، مشيرةً إلى أنّ سعر تذكرة ذهاب فقط من لندن إلى "تل أبيب"، عبر شركة "العال" يوم الخميس المقبل، هو 1487 دولاراً أميركياً، أما تذكرة ذهاب وعودة من "تل أبيب" إلى لندن فستكلّفك 2366 دولاراً أميركياً.

واعتبرت أنّ هذه التكلفة المرتفعة في حال حصل الشخص على مقعد، إذ إنّه لا توجد تذاكر مُتاحة في الدرجة السياحية.

كذلك، أوضحت "هآرتس" أنّ أصحاب شركات الطيران، هم المستفيد الأول من الحرب، فشركة "العال" التي تتداول في البورصة، ويسيطر عليها إيلي روزنبرغ، نجل الملياردير الأميركي كيني روزنبرغ، كانت خلال الربع الأول من العام، الشركة الأكثر ربحية على الإطلاق، إذ حصلت على أرباح صافية بقيمة 80.5 مليون دولار.

اقرأ أيضاً: الرد الحتمي يشل "إسرائيل": إلغاء رحلات إلى "تل أبيب".. ومنع سفر طياري سلاح الجو إلى الخارج

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك