"هآرتس": "الجيش" الإسرائيلي في خطر حقيقي إذا استأنف الحرب على غزة

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تقول إنّ "الجيش" الإسرائيلي سيكون في خطر حقيقي إذا استأنف القتال في غزة، مع امتناع كثير من جنود الاحتياط عن الخدمة، وفشله في تجنيد "الحريديم".

  • عناصر من الجيش الإسرائيلي
    عناصر من "الجيش" الإسرائيلي

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "الجيش" الإسرائيلي سيكون في حالة خطر حقيقي في حال استئناف الحرب على قطاع غزة.

وأفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأنّ السبب في ذلك يعود إلى امتناع بعض جنود الاحتياط عن الخدمة، وفشل "الجيش" في تجنيد "الحريديم".

ونقلت الصحيفة، عن تقديرات "للجيش" الإسرائيلي، أنّ هناك زيادة في أعباء القوات النظامية بسبب الحرب على غزة، وتعزيز الأمن عند "الحدود" مع القطاع، مشيرة إلى أن عزوف جنود الاحتياط بات واقعاً، ولا يحضر سوى نصف الجنود، بينما يحاول "الجيش" الإسرائيلي التغطية على ذلك.

ويوم الجمعة الماضية، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن "ثقة المجتمع الإسرائيلي بالجيش تضررت، بسبب عرض نتائج التحقيقات في أحداث الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023".

ويأتي هذا في وقت اعترف جهاز "الشاباك" الإسرائيلي بفشله في تقييمه حركة حماس قبل أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأظهر تحقيق "الشاباك" أنه كانت هناك ثغرٌ ومشاكل أمنية بشأن التعاطي مع المعلومات الاستخبارية بصورة عامة، وبشأن آليات الرقابة على العمل الاستخباري بصورة خاصة، ليلة الهجوم.

وفي الـ27 من الشهر الماضي، كشف "الجيش" الإسرائيلي نتائج تحقيقاته، واعترف بأن حماس خدعته بصورة ممنهجة، بينما اعتمد على تصور خاطئ، يفترض أن الحركة الفلسطينية تم "ردعها".

وأقر "الجيش" الإسرائيلي بأنه كان "واثقاً بشكل مفرط"، وكانت لديه مفاهيم خاطئة بشأن القدرات العسكرية لحماس.

واعترف "الجيش" الإسرائيلي بأن "الثمن الذي دفعناه في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 لا يُحتَمَل، من حيث القتلى والجرحى".

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك