"هيومن رايتس ووتش": التهجير القسري الذي مارسته "إسرائيل" في 3 مخيمات بالضفة جريمة حرب

منظمة "هيومن رايتس ووتش" تؤكد أنّ التهجير القسري الذي قام به "الجيش" الإسرائيلي بحق سكان مخيمات جنين، وطولكرم ونور شمس، شمالي الضفة الغربية، يشكّل "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".

0:00
  • جنود إسرائيليون في طولكرم في الضفة الغربية بعد تجريف الطرقات وتدمير البنى التحتية 3 تموز/يوليو 2025 (أ ف ب)
    جنود إسرائيليون في طولكرم، بالضفة الغربية، بعد تجريف الطرقات وتدمير البنى التحتية (3 تموز/يوليو 2025 - أ ف ب)

أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أنّ التهجير القسري الذي قام به "الجيش" الإسرائيلي لسكان مخيمات جنين، وطولكرم ونور شمس، شمالي الضفة الغربية، في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير الماضيين، يشكّل "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".

وشددت المنظمة، في بيان أصدرته اليوم الخميس، على ضرورة التحقيق مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بينهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، "بشأن العمليات التي جرت في المخيمات، ومحاكمتهم بشكل مناسب، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأضافت أنّ على الحكومات "فرض عقوبات محددة الأهداف واتخاذ إجراءات عاجلة أخرى، من أجل الضغط على السلطات الإسرائيلية لإنهاء سياساتها القمعية".

وبحسب الأرقام الواردة في التقرير، لم يُسمح لـ32,000 فلسطيني بالعودة إلى منازلهم، التي هدمتها القوات الإسرائيلية عمداً.

في السياق، أوردت "هيومن رايتس ووتش" أنّ تحليلاً قامت به لصور الأقمار الاصطناعية خلص إلى أنّ 850 منزلاً ومبنى تدمّر أو تضرّر بشدة في المخيمات، بعد 6 أشهر على العدوان الإسرائيلي عليها.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أجرى مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية تقييماً أولياً لصور الأقمار الاصطناعية، خلص إلى أنّ 1,460 مبنى تضرّر في المخيمات الثلاثة.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يوسّع عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية وسط اعتداءات للمستوطنين

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.