"يونيسيف": أطفال دون الخامسة ورضّع ضمن ضحايا العنف الجنسي في السودان
منظمة "يونيسف" تقول إن أطفالاً دون سن الخامسة، بينهم رُضّع، ضمن ضحايا العنف الجنسي في الحرب الدائرة في السودان.
-
عدد من الأيتام والأطفال المنفصلون عن والديهم داخل أحد المخيمات في كادوقلي في مقاطعة بورام في جبال النوبة جنوب كردفان في السودان
أظهرت نتائج نشرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الثلاثاء، أن "أطفالاً دون سن الخامسة، بمن فيهم رضع، ضمن ضحايا العنف الجنسي في الحرب الدائرة في السودان".
واستشهدت الوكالة بقاعدة بيانات جمعتها جماعات، مقرها السودان، تساعد الناجين من العنف الجنسي، وأظهرت أنه "بين 221 حالة تتعلق بأطفال تم تسجيلها، منذ العام الماضي، كان 16 منهم دون سن الخامسة، بمن في ذلك 4 أطفال في عمر عام واحد"، مضيفة أن "نحو ثلث الضحايا هم من الذكور".
ووفقاً لوكالة "رويترز"، فإن قاعدة البيانات تشمل حالات من مختلف أنحاء البلاد، لكن عمال الإغاثة وجماعات حقوق الإنسان يعتقدون أنها تمثل جزءاً ضئيلاً فقط من الحالات، لأن الوصمة والخوف من الانتقام وعدم القدرة على الوصول إلى المرافق الطبية تحدّ الإبلاغ بشأنها.
بدورها، قالت المديرة التنفيذية لـ"اليونيسف"، كاثرين راسل، في بيان، إن "اغتصاب أطفال من جانب رجال مسلحين يجب أن يشكل صدمة حقيقية لأي شخص، ويجبره على اتخاذ إجراءات فورية".
ووصفت بعثة تقصي الحقائق، التابعة للأمم المتحدة، مستويات الاعتداءات الجنسية بأنها "مذهلة". وقالت البعثة إن "أغلبية الحالات المعروفة ارتكبتها قوات الدعم السريع وحلفاؤها".
وأشارت "رويترز" إلى أن نساءً أبلغن تعرضن للاغتصاب الجماعي في هجمات عرقية من جانب قوات "الدعم السريع" والميليشيات المتحالفة معها.
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، قال، الأسبوع الماضي، إن "أكثر من نصف حالات الاغتصاب المبلَّغ بشأنها في السودان، كانت اغتصاباً جماعياً"، مشيراً إلى أن هذا "مؤشر على استخدام العنف الجنسي سلاحاً في الحرب".