"يونيسيف" تحذر من تفشي الكوليرا بين الأطفال في غرب ووسط أفريقيا
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" تقول إن آلاف الأطفال معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالكوليرا في غرب ووسط أفريقيا مع بداية موسم الأمطار في المنطقة.
-
الكوليرا يتفشى في أنغولا.. وتخوّف من انتقال العدوى
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن "نحو 80 ألف طفل معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالكوليرا في غرب ووسط أفريقيا مع بداية موسم الأمطار في المنطقة".
وقال المدير الإقليمي لمنظمة "يونيسيف" في غرب ووسط أفريقيا، جيل فانيونو، إن "الأمطار الغزيرة والفيضانات الواسعة النطاق ومستويات النزوح المرتفعة عوامل تؤدي إلى زيادة خطر انتقال الكوليرا وتعرض حياة الأطفال للخطر".
وأضاف فانيونو، وفق ما ذكر موقع "أخبار الأمم المتحدة"، قائلاً: "نحن في سباق مع الزمن، ونعمل جنباً إلى جنب مع السلطات لتوفير الرعاية الصحية الأساسية والمياه الآمنة والتغذية المناسبة للأطفال المعرضين بالفعل لخطر الأمراض المميتة وسوء التغذية الحاد".
وأوضح أنه "بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، نقوم بتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية وتوسيع نطاق تدخلاتنا إلى المناطق النائية والمحرومة، ونبذل كل جهد ممكن لضمان ألا يُترك أي طفل خلف الركب".
ويشكل الأطفال دون سن الخامسة نحو 26% من الحالات في البلاد، وإذا لم تُتخذ إجراءات أقوى للاحتواء، فقد يواجهون أسوأ أزمة كوليرا منذ عام 2017.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن "الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية حرج للغاية"، حيث أدى هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى ارتفاع حاد في عدد الحالات خلال الأسابيع الأربعة الماضية، ما أدى إلى إنهاك النظام الصحي وزيادة معدل الوفيات بنسبة 8%.
كما سجلت المنظمة أن "نيجيريا تعد ثاني أكثر البلدان تضرراً، إذ تم الإبلاغ عن 3 آلاف و109 حالات مشتبه فيها و86 وفاة حتى نهاية حزيران/يونيو الماضي"، وأكدت أن "الكوليرا يعد مرضاً متوطناً في نيجيريا"، إذ شهدت البلاد موجات تفشٍ كبيرة خلال السنوات الماضية.
كما أشارت إلى أن "كلاً من تشاد والكونغو وغانا وكوت ديفوار (ساحل العاج) وتوغو تعرف بدورها تفشياً مستمراً للمرض، حيث تم الإعلان في غانا عن 612 حالة كوليرا حتى 28 نيسان/أبريل" الماضي.
وفي كوت ديفوار سُجّلت 322 حالة و15 وفاة حتى 14 تموز/يوليو الجاري، كما أُبلغ عن 209 حالات و5 وفيات حتى 22 حزيران/يونيو الماضي في توغو. كما تخضع دول مثل النيجر وليبيريا وبنين وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون للمراقبة الدقيقة نظراً لهشاشتها وتعرضها المحتمل لتفشي المرض.
ولفتت "يونيسيف" إلى أن "هناك حاجة ملحة لتكثيف الجهود من أجل منع المزيد من انتشار المرض واحتوائه على مستوى المنطقة". وقدرت المنظمة بأنها بحاجة بشكل عاجل إلى 20 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتوسيع نطاق الدعم الحيوي في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والتواصل المجتمعي وإدارة المخاطر.