إردوغان يعلن عن إجراءات صارمة للحد من كورونا وعقوبات للمخالفين

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يعلن بدء فرض حظر التجول وسلسلة من الإجراءات الصارمة الأخرى في إطار مكافحة فيروس كورونا. ووزير الصحة فخر الدين قوجة يقول إن بلاده شهدت 69 وفاة جديدة جراء الفيروس.

  • إردوغان يعلن عن إجراءات صارمة للحد من كورونا وعقوبات للمخالفين
    إردوغان: الجميع ملزمون بوضع كمامات في أماكن الازدحام

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حزمة تدابير جديدة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، بينها منع خروج ودخول السيارات من وإلى 31 مدينة.

وأعلن بدء فرض حظر التجول على من تقل أعمارهم عن عشرين عاماً، مؤكداً عدم السماح للتجمعات في الأماكن المفتوحة بما فيها الشوارع.

وأوضح أن "الجميع ملزمون بوضع كمامات في أماكن الازدحام، لا سيما الأسواق والمحال التجارية اعتباراً من السبت".

ولفت إلى أن قرابة 304 آلاف شخص ومؤسسة شاركوا في حملة التضامن الوطني لمساعدة متضرري كورونا، وبلغت تبرعاتهم ملياراً و61 مليون ليرة في اليوم الثالث من انطلاقها، موضحاً أن حكومته ستطلق إسم البروفسور جميل طاشجي أوغلو، المتوفى نتيجة إصابته بكورونا، على مستشفى "أوق ميداني" للتعليم والبحث بمدينة اسطنبول.

وفي السياق، شدد على فرض عقوبات إدارية وقضائية، من دون تردد، على مخالفي تحذيرات السلطات لمنع انتشار الفيروس.

وقال إن "عودة الحياة إلى طبيعتها في وطننا بأيدي 83 مليوناً، وكلما اتبعنا القواعد بشكل أفضل، تحكّمنا في مسار تفشي الفيروس، ومن ثم القضاء عليه".

ولفت الرئيس التركي، إلى أن بلاده أعاقت دخول الفيروس إليها عبر اتخاذها جميع التدابير اللازمة منذ البداية، وفقاً للبيانات المتوافرة.

في وقت تواصل تركيا مكافحة الفيروس بحزم، معرباً عن أمله أن يطبق جميع أبناء الشعب الحجر الصحي الذاتي.

إردوغان لفت إلى أن قسماً كبيراً من مرضى كورونا أو الذين نقلوا العدوى، أصيبوا بالفيروس نتيجة سفرهم إلى دول أوروبية والولايات المتحدة.

وقال إنه من الواضح جداً أن الأنظمة الصحية في الدول الغربية ليست شاملة بالقدر الكافي، وغير قادرة على تشخيص المرض، والعلاج، بعد زيادة عدد الإصابات.

وشدد في المقابل على اتخاذ تركيا كافة التدابير منذ البداية بناء على المعطيات المتوافرة لديها، مؤكداً أنها تواصل بنجاح تحديد الإصابات ومعالجتها منذ ظهور أول إصابة على أراضيها.

وثمّن إردوغان، إنتاج بلاده بنفسها الكمامات وأدوات الفحص ومستلزمات النظافة في مكافحة الفيروس، إلى جانب امتلاك تركيا نظاماً صحياً شاملاً، وشبكة مستشفيات عصرية، وعدداً كافياً من الكوادر الطبية، وأهمية ذلك خاصة خلال الفترة الحالية. وأضاف أن تركيا تنتج أيضاً كافة احتياجاتها من المواد الغذائية الأساسية إلى حد كبير.

وفي غضون ذلك، قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة إن بلاده شهدت 69 وفاة جديدة جراء فيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 425، لافتاً إلى أنه تم تسجيل 2786 إصابة جديدة بالفيروس، خلال آخر 24 ساعة، رفعت الإجمالي إلى 20 ألفاً و921 حالة.

وأشار إلى أن عدد اختبارات كورونا في البلاد بلغ، اليوم الجمعة، 16 ألفاً و160، ليصل بذلك إجمالي الفحوص إلى 141 ألفاً و716، لافتاً إلى أن حصيلة المتعافين من الفيروس بلغت 484 شخصاً حتى اليوم.

وبخصوص الوفيات، أوضح قوجة أن 56 ولاية من أصل 81، شهدت حالات الوفاة.

وأكد أن اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، قررت إتخاذ تدابير أكثر صرامة لتقييد الحركة في المناطق التي يشكل الفيروس خطراً عليها.

وأفاد بأن "أحد الأشخاص المصابين بالفيروس، لم تظهر عليه أي أعراض، وتسبب في إصابة 30 شخصاً خلال الفترة الماضية".

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.

اخترنا لك