"فوكس نيوز" تعتذر عن رسم بيانيّ يربط بين مكاسب البورصة والعنف العنصري

شبكة "فوكس نيوز" الأميركيّة تعتذر عن عرض رسم بيانيّ يربط بين ارتفاع سوق الأسهم الأميركيّة والعنف العنصري الذي يستهدف الأميركيين ذوي البشرة السوداء، كاغتيال مارتن لوثر كينغ ومقتل جورج فلويد.

  • "فوكس نيوز" تعتذر عن رسم بيانيّ يربط بين مكاسب البورصة والعنف العنصري
    عبارة "لون بشرتنا ليس جريمة" مرفوعة في تظاهرة ضد العنصرية في واشنطن (أ.ف.ب)

اعتذرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية عن عرضها رسماً بيانياً ربط بين ارتفاع الأسواق المالية والعنف العنصري الذي يستهدف الأميركيين ذوي البشرة السوداء، بما في ذلك اغتيال المدافع عن حقوق الإنسان مارتن لوثر كينغ في 4 نيسان/أبريل 1968، ومقتل المواطن جورج فلويد في 25 أيار/مايو 2020 على يد شرطيّ.

الرسم البياني الذي عُرض يوم الجمعة الماضي عبر  "فوكس نيوز"، ضمن برنامج "Special Report With Bret Baier"، أظهر ارتفاعاً في الأسواق المالية الأميركيّة بعد هذين الحادثين، كما بعد تبرئة 4 عناصر  من الشرطة عام 1992 في قضية مقتل الرجل من ذوي البشرة السوداء رودني كينغ عام 1991، وبعد مقتل الشاب الأسود مايكل براون (17 عاماً) سنة 2014 على يد شرطي أبيض البشرة.

"فوكس نيوز" أكدت في بيان اعتذارها، أنّ الرسم البياني المستخدم في البرنامج لتبيان ردة فعل الأسواق في محطات تاريخيّة "ما كان يجب أن يعرض أبداً على التلفزيون من دون إدراج الإطار الكامل".

وأضافت الشبكة الأميركيّة المقربة من ترامب: "نعتذر عن الرسم الذي لا يراعي المشاعر ونأخذ القضيّة على محمل الجد".

الرسم البياني أثار موجة تنديد واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تستمر فيه التظاهرات الضخمة ضد العنصريّة وعنف الشرطة بعد مقتل فلويد منذ أيام. 

الإبن الأكبر لمارتن لوثر كينغ وصف الرسم البياني الذي عرضته القناة، بأنّه "يعزز الجشع واللا إنسانية الموجودة في أميركا".

وأضاف: "لا تقارن حياة الإنسان بقفزة مئويّة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500". 

أمّا عضو الكونغرس عن ولاية إيلينوي بوبي راش، فاعتبر في تغريدة له على "تويتر"، أنّ هذا الرسم البياني "يؤكد أن فوكس نيوز لا تأبه لحياة السود".

نطق المواطن الأميركي الأفريقي جورج فلويد وهو يُخنق من قبل شرطي أميركي: "أريد أن أتنفس"، ومات فلويد خنقاً، آلاف الأميركيين يخرجون في تظاهرات يومية ومواجهات مع الشرطة وهم يرددون عبارة "فلويد"، ومعهم يردد العالم "نريد أن نتنفس".

اخترنا لك