260 مسؤولاً إسرائيلياً يحذرون من تعيين دافيد زيني رئيساً لـ"الشاباك"
نحو 260 مسؤولاً في "الشاباك" الإسرائيلي يحذرون من تعيين دافيد زيني رئيساً للجهاز، معتبرين أنّ علاقاته بنتنياهو ومواقفه القضائية تهدد أمن الكيان وشرعيته.
-
اللواء في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي دافيد زيني (أرشيفية)
أثار قرار بنيامين نتنياهو الدفع بتعيين دافيد زيني رئيساً لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عاصفة داخلية جديدة في كيان الاحتلال الإسرائيلي، وفق الإعلام الإسرائيلي.
فقد وجّه أكثر من 260 مسؤولاً ومديراً سابقاً في الجهاز رسالة إلى لجنة غرونيس (المتخصصة بالمصادقة على تعيين كبار المسؤولين)، حذّروا فيها من أنّ هذا التعيين "قد يسبّب ضرراً هائلاً لإسرائيل".
الموقّعون اعتبروا أنّ مواقف زيني العلنية من الجهاز القضائي، إلى جانب استعداده لتولي المنصب على الرغم من القيود القانونية على نتنياهو، إضافة إلى صلاته الشخصية برئيس الحكومة، تمثّل تهديداً مباشراً لمبدأ استقلالية الجهاز وخضوعه للقانون.
وجاء في الرسالة أنّ "أي خضوع لقرارات نتنياهو على حساب المحكمة العليا، أو تجاوز لرقابة المستشارة القضائية، يعني تقويضاً لأسس الديمقراطية الهشّة داخل إسرائيل".
وأكدوا أنّ رئيس "الشاباك" ملزم بالولاء للجمهور ومؤسسات الدولة، لا للأشخاص أو للأحزاب السياسية.
نتنياهو يتجاوز القيود القانونية
في المقابل، سارع نتنياهو إلى مطالبة لجنة غرونيس بالمصادقة على التعيين، مشدداً على "الحاجة الماسّة إلى رئيس دائم للجهاز" مع قرب انتهاء ولاية القائم بالأعمال في 21 أيلول/سبتمبر الجاري.
وبرر نتنياهو اختياره لزيني بأن "انعكاسات هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تحتّم قيادة جديدة من خارج الجهاز".
ويكشف الجدل حول تعيين زيني حجم الانقسام العميق في مؤسسات الاحتلال، حيث يرى معارضوه أن المسألة تتجاوز شأناً إدارياً إلى محاولة خطيرة لفرض هيمنة نتنياهو السياسية على أحد أكثر الأجهزة الأمنية حساسية وتأثيراً.