تعليقات أزعجت إسرائيل فاعتقلت العالم الافتراضي
إسرائيل تقوم بلعبة القط والفأر. تمارس الضغوطات على شركات كبرى كفيسبوك، في سبيل كبت الحريات منذ بداية انتفاضة القدس عام 2015. "وحدة جرائم الإنترنت" الإسرائيلية ترصد صفحات الفلسطينيين لاعتقالهم والتحقيق معهم.
ومن بين أبرز الأخبار التي ضجّت في العالم، مواكبة قضية الأسير محمّد القيق الذي أضرب عن الطعام في سجون الاحتلال. تضامناً معه، بدأ استخدام هاشتاغ #محمّد_القيق #حراً_أو_شهيداً.
وفي تقرير نشرته شركة "أي بوك" بعنوان "استخدام الفلسطينيين لمواقع التواصل الاجتماعي عام 2016"، تبين أنّ أبرز الهاشتاغ االمنتشرة على موقع فيسبوك خلال عام 2016، هي #إسرائيل_تحترق،#FBCensorsPalestine، # لن_تسكت_المآذن، # بلال_كايد.
ويشير التقرير إلى أنّ 56% من الفلسطينيين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال أصواتهم. أبرز هذه المواقع فيسبوك وواتس أب ويوتيوب. يصل عدد مشتركي فيسبوك في فلسطين إلى نحو 51%. فئة الشباب هي الأكثر استخداماً للموقع، بهدف معرفة آخر المستجدات والتفاعل مع الأحداث الفلسطينية. أما موقع يوتيوب فتصل نسبة استخدامه إلى 70%، وواتس أب 44%.
ومن خلال الإنترنت، زاد التفاعل الاجتماعي بين الأفراد في ما يتعلّق بالاعتداءات المستمرّة من الجانب الإسرائيلي على الفلسطينيين ومتابعة الحركات المناهضة للاحتلال.
حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، قالت في بيان لها "سنتذكّر سنة 2016 بأنها سنة الفشل الذريع لإسرائيل، حيث أن حركة المقاطعة ازدادت نمواً وشعبية، واشتدّ أثرها على نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي".
وفي سياق محاربة إسرائيل للمحتوى الفلسطيني المنشور على المواقع، شنّ مغرّدون على تويتر حملة مضادّة أثارت ضجة عالمية. تفاعل الملايين من المتابعين مع الحملة التي أطلقها نشطاء فلسطينيون لمقاطعة فيسبوك. واحتل هاشتاغ #FBCensorsPalestine المرتبة الخامسة على "تويتر". وتفاعل الآلاف مع الحملة خلال ساعتين مذ بدأت. ووصل عدد التغريدات إلى أكثر من 40 ألف تغريدة.
الاعتقال الإداري حكم جائر ؛ حكم لمن لا تهمة له
— يحيى حلس #غزة (@yahyaHilles) February 18, 2017
هذا وكل أحكام الاحتلال جائرة وباطلة #محمد_القيق مضرب لليوم ال13 pic.twitter.com/5WTdXPAgc0
عين إسرائيل على مواقع التواص الاجتماعي
المتخصّص في الشؤون الإسرائيلية خالد العمايرة يقول "منذ بداية عصر الإنترنت تُلاحق إسرائيل النشطاء الفلسطينيين لمنعهم من نشر الأخبار والمعلومات التي تؤثّر في صورتها خصوصاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي". وأشار إلى أنّ إسرائيل " تخوض معركة خاسرة لأنه من الصعوبة السيطرة على شبكات التواصل، كل حساب يجري إقفاله يظهر غيره". أما في الشق السياسي، استغلّت إسرائيل نفوذها للضغط على شركة فيسبوك المتّهمة بمراقبة المحتوى الفلسطيني والتعامل بازدواجية معايير. وكانت ذروة الانتهاكات في شهر أيلول 2016 بعد إعلان وزيرة عدل الاحتلال "إيليت شاكيد" عن وجود اتفاق سرّي مع فيسبوك. وبلغت نسبة الاستجابة لطلبات الاحتلال 71%، في النصف الأول من عام 2016. على إثره، أطلق ناشطون فلسطينيون حملة #FBCensorsPalestine رفضاً لسياسات موقع فيسبوك ضد المحتوى الفلسطيني ونشطائه. من جهة أخرى، نشرت صحيفة "الأندبندنت" نقلاً عن "المركز الفلسطيني للإعلام "على الرغم من عدم وجود أي مسوّغ بالقانون الإسرائيلي يسمح بتقديم التهم ضد الأفراد بارتكاب جرائم جنائية تتعلّق بالمنشورات عبر الإنترنت، فإن إسرائيل بعد شعورها بالقلق أنشأت وحدة "جرائم الإنترنت" في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015 لرصد ومراقبة ما ينشر على شبكة الإنترنت". وفي هذا الاطار يقول العمايرة إنّ مراقبة ما يتم نشره على الإنترنت "يرهق عمل المخابرات ويستنزف مواردها المالية والبشرية". ويلفت إلى أنّ وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدّثت عن "استحداث وحدات للحروب الالكترونية في المخابرات الإسرائيلية وهي تعمل على مدار الساعة ولا تقصد الفلسطينيين وحدهم وإنما كل المنتقدين لها". ومثال على حالات التضييق، قامت المخابرات الإسرائيلية بحظر الصفحة الشخصية لمدير تحرير شبكة القدس الإخبارية إياد رفاعي لمدة شهر. ويقول رفاعي إنّ "صفحة الشبكة تعرّضت لضغوطات كثيرة. وقام عدد من المستوطنين بإرسال بلاغات لفيسبوك ضدّ صفحة الشبكة".
Opinion freedom !@Facebook disables my account for the second time
— Mohammed Kareem (@vic2pal) January 10, 2017
What a deliberate policy of shutting down our voices#FBcensorsPalestine
قامت ادارة فيس بوك باغلاق حسابي
— abu Alkhattabe (@abuAlkhattabe) January 7, 2017
بفتح واحد جديد بنفس الاسم والاولويات
#FBCensorsPalestine#يحيى_عياش