المخرج جود سعيد للميادين: التسييس منع عرض فيلمي في فرنسا

المخرج السوري جود سعيد ينتقد التسييس في مهرجان السينما العربية في باريس، ويكشف للميادين أنه عندما تلقى دعوة للمشاركة في المهرجان سأل عن ما إذا كان فيلمه "رجل وثلاثة أيام" سيمنع من العرض.

المخرج جود سعيد للميادين: لو شاهدوا أفلاماً أخرى سيئة فنياً لكانوا تركوها

قال المخرج السوري جود سعيد في ضمن برنامج حوار الساعة على الميادين إن الاستقطاب السياسي ينعكس على الفن خصوصاً خلال الأزمة السورية، متسائلاً عن ما إذا كان هناك "حساسية من إسمه"، ومؤكداً "لو شاهدوا أفلاماً أخرى سيئة فنياً لكانوا تركوها( للعرض) في المهرجان وذلك لتسليط الضوء على نوعية الانتاج السيئة".

سعيد وصف فيلمه "رجل وثلاثة أيام " بأحب الأفلام على قلبه، مضيفاً "لم يبق للسوري حتى أن يحدد مكاناً ليدفن فيه"، وأن في الفيلم مساحةً كبيرةً لحرية القول، وأنه "يُعري بعض نماذج الشخصيات في سوريا التي عاشت الحرب وقبلت بشروطها وبدأت تصنع إسمها لأعلى أساس ما يحصل دون أن يكون لها حق التواجد على الساحة الفنية".

كما لفت سعيد إلى أن "الجميع تلوث بالحرب "، موضحاً أنه "من أضطر لخوض الحرب كان يدافع عن هويته وعن المجتمع الذي يعيشه، وهناك أسئلة جديدة تطرح على السوريين لإعادة بناء الهوية السورية التي لن تسقط ويجب أن تعود إلى الواجهة بشكل صحي أكثر".

كذلك، أشار سعيد إلى أنه من واجبه أن يكون شاهداً على ما يراه "وهذا ما اعتبره البعض وجهة نظر سياسية".

يذكر أن سعيد أخرج عدة أفلام منها " صديقي الأخير"، و"بإنتظار الخريف"و "مطار حمص".

بدورها، إستغربت الناقدة السينمائية المصرية ناهد صلاح الدين منع عرض الفيلم السوري الذي أنتجته المؤسسة العامة للسينما السورية وسألت " هل هناك عاقل يمكنه وقف الانتاج في تلك المؤسسة"، ورفضت فكرة محاكمة الفنان أو المبدع ويجب الحكم على مضمون الفيلم ولا يمكن القبول بالمنع.

من جهته إنتقد نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار اللبنانية بيار أبي صعب منع عرض الفيلم، قائلاً "فرنسا اليوم في أحط درجات إنحطاطها وقريبة من الفكر الواحد والاستبداد وأن منظمي مهرجان السينما العربية في باريس يمارسون رقابة فاشية"، وسأل بأي حق يمنع المهرجان عرض الفيلم؟".

أما الفنانة رغدة رفضت "الحصار الفني"، حيث اعتبرت حصار الفكر من أقذر أنواع الحصار في العالم خصوصاً عندما يتم من القائمين والمعارضين القادرين على إستبعاد أي منتج فكري ثقافي خارج الحدود السورية من خلال تصرفهم كزمرة أو عصابة أو فريق"، وختمت " فإذا كانوا قادرين على التحكم بمثل هذه الافلام خارج الحدود السورية، فاين هي فرقنا وأين صتها في الخارج (...)".

اخترنا لك