أقصى اليمين يتصدر الجولة الأولى من الانتخابات في فرنسا.. كيف جاءت الأرقام؟

تيار أقصى اليمين في فرنسا يتصدر نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية بحصوله على نحو 33%، فيما حل تحالف اليسار بحصوله على نحو 28.5% من الأصوات، يليه التحالف الرئاسي بحصوله على نحو 22%. 

  • رئيسة حزب التجمع الوطني اليميني تلقي خطاباً بعد نتائج الجولة الأولى من الانتخابات شمالي فرنسا - 30 حزيران/يونيو 2024 (أ ف ب)
    رئيسة حزب التجمع الوطني اليميني، مارين لوبان، تلقي خطاباً بعد نتائج الجولة الأولى من الانتخابات شمالي فرنسا، 30 حزيران/يونيو 2024 (أ ف ب)

أغلقت فرنسا مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت باريس، وذلك بعدما بلغت نسبة المشاركة الإجمالية في هذه الدورة نحو 70%، بحسب التقديرات.

ووفق موفد الميادين إلى باريس، فقد تصدّر تحالف أقصى اليمين وحلفائه نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية، بحصوله على نحو 33%، فيما حل تحالف اليسار بحصوله على نحو 28.5% من الأصوات، يليه التحالف الرئاسي بحصوله على نحو 22%. 

لوبان تعلن فوزها في الدورة الأولى

وأعلنت زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي، مارين لوبان، فوزها من الدورة الأولى بمقعد نيابي، مؤكّدةً أنّ معسكر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، "جرى محوه عملياً". 

كما دعت لوبان الناخبين الفرنسيين إلى إعطائها الأغلبية المطلقة للحكم، قائلةً إنّ الفرنسيين "أظهروا إرادتهم لطي صفحة سبعة أعوام من حكم الازدراء والتآكل" للرئيس ماكرون.

ماكرون يدعو إلى مواجهة أقصى اليمين

في المقابل، دعا ماكرون إلى "تحالف ديمقراطي وجمهوري واسع" في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في مواجهة حزب التجمع الوطني التابع لأقصى اليمين، بعد تصدره نتائج الدورة الأولى.

وقال ماكرون، في تصريح مكتوب، إنّ "المشاركة الكبيرة في الدورة الأولى، تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة إلى جميع المواطنين، وإرادة توضيح الوضع السياسي".

وأضاف أنّ "الوقت الآن هو لتشكيل تحالف واسع يكون ديمقراطياً وجمهورياً بوضوح في الدورة الثانية، وذلك في مواجهة التجمع الوطني".

كما دعا رئيس الوزراء، غابرييل أتال، إلى عدم التصويت نهائياً لحزب التجمع الوطني. كذلك، دعت زعيمة حزب الخضر الفرنسي مارين توندولييه إلى تشكيل جبهة جمهورية جديدة في مواجهة أقصى اليمين. 

دعوات لدعم تحالف اليسار 

أمّا زعيم حزب فرنسا غير الخاضعة، جان لوك ميلانشون، فدعا مواطنيه إلى منح تحالف اليسار الأغلبية المطلوبة للحكم في جولة الانتخابات الثانية. 

وشدّد ميلانشون على أنّ الرئيس ماكرون "مُني بهزيمة كبيرة، ولا جدال في ذلك"، مضيفاً: "في حال حصول مرشح الجبهة الشعبية في الدورة الثانية على المركز الثالث، فنسنسحب ترشيحنا". 

حزب الجمهوريين يترك لأنصاره حرية الاختيار

من جانبه، قرّر حزب الجمهوريين الفرنسي (يمين محافظ)، عدم إعطاء توجيهات لأنصاره في الدورة الثانية من الانتخابات، تاركاً لهم حرية الاختيار.

كذلك، رفض حزب الجمهوريين، الذي حصل على نحو 10% من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات، بحسب أولى التقديرات، دعوة ناخبيه إلى التصويت ضد التجمع الوطني اليميني في الدورة الثانية.

وقالت قيادة الحزب في بيان: "لن نصدر تعليمات وطنية حيث لن نكون موجودين في الدورة الثانية، وسنترك الفرنسيين يعبرون استناداً إلى ضمائرهم، بالنظر إلى أنّ الناخبين أحرار في خيارهم".

بدوره، رأى النائب الأوروبي عن الجمهوريين، فرنسوا كزافييه بيلامي، أنّ "الخطر الذي يهدد البلاد اليوم هو اليسار المتطرف".

من جهته، قال زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي، فرنسوا هولاند، إنه "لدى فرنسا 7 أيام لتجنب حصول كارثة". 

يُشار إلى أنّ الرئيس ماكرون حلّ الجمعية الوطنية بموجب المادة 12 من الدستور، ودعا إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة يومي 30 حزيران يونيو و7 تموز/يوليو لاختيار النواب الذين سيشغلون مقاعدها الـ577، وذلك بعد الفوز التاريخي الذي حققه حزب التجمع الوطني اليميني التابع لأقصى اليمين في فرنسا بأكثر من 31% في الانتخابات الأوروبية، التي أجريت في التاسع من حزيران/يونيو 2024. 

اقرأ أيضاً: فرنسا: نسب اقتراع عالية في الانتخابات التشريعية.. كيف تسير عملية التصويت؟

اخترنا لك