إعلام إسرائيلي: نتنياهو صادق على عملية سرية لتسليح مجموعات في غزة ضد حماس
الإعلام الإسرائيلي يؤكّد ما صرّح به ليبرمان بشأن الدعم الإسرائيلي لمجموعات مسلحة داخل قطاع غزة لتحقيق أهدافها في فرض الحصار والتجويع على أهله.
-
عناصر مسلحة تحاول السيطرة على قافلة للمساعدات الإنسانية وسرقة حمولتها في رفح. قطاع غزة. 18 أيار/مايو 2024 (وكالات)
أشار عضو في الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود"، الذي يرأسه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى دعم "إسرائيل" لـ"مجموعة بدوية" لتقويض حكم حماس في قطاع غزة.
وفي حديث للقناة الـ"12" الإسرائيلية قال عضو الكنيست الإسرائيلي إنّ "دعم إسرائيل لمجموعة مسلحة محلية ليس سابقةً من نوعها"، مذكّراً بتجربة "جيش لبنان الجنوبي" (ميليشيا لحد)، معلناً أنّ الهدف هو "إنجاح تقويض حكم حماس، الحكم العسكري والحكم المدني لحماس".
وكان معلّق الشؤون السياسية في قناة "كان" أشار إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، صادق، قبل شهرين، على "عملية سرية لتسليح مجموعات محلية في قطاع غزة"، وإلى أنّ "الرغبة في إسرائيل، خلف هذا القرار، هي تقديم شيء مضاد مقابل حماس، وهذا الكيان المضاد يعمل لصالح إسرائيل وضد حماس".
وسائل إعلام إسرائيلية: رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان: حكومة "إسرائيل" تزود مجموعة "داعش" في #غزة بالسلاح لتقاتل #حماس.#فلسطين pic.twitter.com/YLxuDIBcaT
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 5, 2025
وزارة الداخلية في غزة: اعتراف إسرائيلي بسرقة المساعدات
واعتبرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، أنّ "إعلان الاحتلال لجوءه لدعم وتشكيل عصابات في قطاع غزة لإحداث الفوضى والسطو على المساعدات وارتكاب الجرائم، يمثّل اعترافاً رسمياً بمسؤوليته عن سرقة المساعدات وأعمال الفوضى داخل القطاع".
ودعت الداخلية أبناء الشعب الفلسطيني "بكافة عائلاته وعشائره ومكوّناته أن يقفوا صفاً واحداً إلى جانب الأجهزة الأمنية والشرطية، لإفشال مخططات الاحتلال الخطيرة، وحماية أمن مجتمعنا بالتصدّي لشرذمة باعت نفسها للاحتلال".
حماس: هندسة الفوضى وسرقة المساعدات
وفي تعليق على ما كشفه وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، بشأن تسليح "تل أبيب" لـ "مليشيات إجرامية" في قطاع غزة، اعتبرت حركة حماس أنّ الاحتلال يشرف على "هندسة الفوضى والتجويع وسرقة المساعدات" في القطاع.
وقالت حماس في بيان صدر عنها، إن "تصريحات ليبرمان تكشف عن حقيقة دامغة وخطيرة، تتمثّل في تسليح جيش الاحتلال الإسرائيلي لعصابات إجرامية في قطاع غزة، بهدف خلق حالة فوضى أمنية ومجتمعية، وتسويق مشاريع الاحتلال لهندسة التجويع والسرقة المنظّمة للمساعدات الإنسانية".
وتابعت أنّ "هذا الاعتراف يؤكّد أنّ الجيش الإسرائيلي لا يكتفي بالقصف والقتل الجماعي، بل يتولى تنظيم ورعاية عمليات السرقة والتجويع بشكل مباشر عبر تلك العصابات العميلة، في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والتأثير على بيئته المقاومة".
وشدّدت حماس على أنّ "هذه العصابات التي امتهنت الخيانة والسرقة تتحرّك تحت إشراف أمني صهيوني مباشر"، مؤكدة أنها "أدوات رخيصة بيد العدو، وعدو حقيقي لشعبنا الفلسطيني".
وسائل إعلام إسرائيلية: "القناة 12": نتنياهو صادق قبل شهرين على عملية سرية لتسليح مجموعات في قطاع غزة لمحاربة حماس.#الميادين pic.twitter.com/4Tg6yHX7mo
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 5, 2025
حركة المجاهدين: الشعب الفلسطيني سيلفظ المجموعات المنحرفة
ورأت حركة المجاهدين في "الإقرار الإسرائيلي بتزويد جيش العدو السلاح لبعض الأطراف المنحرفة، تأكيداً للمساعي الخبيثة لنتنياهو وحكومته الفاشية، بإشاعة الفوضى والتخريب في قطاع غزة وتشديد الحصار وسياسة التجويع الجبانة".
وأكدت الحركة أنّ الشعب الفلسطيني "سيلفظ كلّ المجموعات المنحرفة، والتي ارتضت ان تكون بيدقاً للمحتل، وعوناً له على حساب شعبنا الذي يقتله هذا العدو المجرم"، محذرةً من "الانسياق أو التعامل مع تلك المجموعات المشبوهة والتي لن يكون مصيرها إلا كمصير كلّ خائن وذليل".