إعلام إسرائيلي: الإمارات جمّدت صفقة أسلحة مع "إسرائيل" بسبب أزمتها الداخلية

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدّث عن تجميد الإمارات صفقة شراء منظومات أمنية إسرائيلية على خلفية الأزمة الداخلية التي تشهدها "إسرائيل"، وعدم سيطرة بنيامين نتنياهو على حكومته.

  • رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد (صورة أرشيفية)
    رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد (صورة أرشيفية)

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ "الإمارات جمّدت صفقة شراء منظومات إسرائيلية بسبب سلوك إسرائيل في الأشهر الأخيرة، وعدم سيطرة بنيامين نتنياهو على حكومته". 

وذكرت المذيعة في "القناة 12"، أنّ "هناك إشارات من المفترض أن تُقلق نتنياهو بكل ما هو متعلق بالعلاقات الدولية لإسرائيل"، مشيرةً إلى أنّ "الإمارات أعلنت نيتها وقف صفقة شراء منظومات أمنية إسرائيلية في أعقاب أفعال وتصريحات بن غفير".

وفي هذا الخصوص، قال معلق الشؤون العسكرية في "القناة 12"، نير دفوري، إنّ ذلك "هو إشارة أولى يجب أن نتعامل معها بجدية"، مضيفاً أنّ "الإمارات جمّدت نيتها الاستمرار في صفقة أمنية مع إسرائيل، والحديث هنا عن منظومات مهمة تريدها منذ فترة طويلة وغالبيتها حساسة جداً وممنوع النشر عنها".

وأوضح دفوري أنّ "السبب في ذلك هو أنّهم سمعوا مسؤولين إسرائيليين في الفترة الأخيرة وسلوك الحكومة في الشهر ونصف الأخيرين وصعود بن غفير إلى جبل الهيكل (الحرم القدسي)، وأحداث حوارة، وكذلك حديث سموتريتش عن محو حوارة، وعملياً تأجيل زيارة نتنياهو التي لم يحدد لها موعد جديد وحتى الآن".

وكشف أنّ "مسؤولين إسرائيليين اجتمعوا مع رئيس الإمارات محمد بن زايد، وسمعوا منه الجملة التالية: إلى أن نتأكد أنّ لنتنياهو حكومة هو يسيطر عليها، لا نستطيع القيام بأمور مشتركة".

وأكّد أنّ "التحدث عن تعليق التعاون مستقبلاً هو مقلق جداً ومن شأنه أن يتطور، وخصوصاً أنّ السعودية أعلنت عن استئناف علاقاتها مع إيران، وأيضاً هذه الخطوة ينظر اليها الإماراتيون بقلق، وربما يوجد هنا عملية ربط بين الأمور بدأت تحت الأرض".

في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، أنّ ما نُشر بشأن نية الإمارات تجميد شراء معدات أمنية من "إسرائيل" هو "خبر لا أساس له من الصحة". 

وفي السياق ذاته، قالت محللة الشؤون الحزبية والسياسية في موقع "زمان إسرائيل"، تال شتايدر، أمس السبت، إنّ "ما نسمعه من دبلوماسيين من دول خليجية يزورون إسرائيل، وربما يعبرون عن الأجواء في السعودية، هو قولهم بوضوح: طالما إنّ إسرائيل موجودة في حالة اضطراب ومظاهرات في الشوارع، نحن في حالة من الانتظار جانباً".

ولفتت إلى أنّ "رئيس الولايات المتحدة جو بايدن لم يدعُ نتنياهو، ووزير الخارجية إيلي كوهين حتى الآن لم يُدعَ لا إلى مصر ولا إلى البحرين والإمارات". 

وأوضحت شتايدر أنّه "يوجد وجهة نظر تقول تعالوا ننتظر ما سيحصل في إسرائيل وهم غير مستعجلين. أمّا السعودية فتنتظر أيضاً ما الذي سيحصل وما سيكون تأثيره على الأميركيين".  

اقرأ أيضاً: من التطبيع إلى مواجهة إيران.. كيف تؤثر أزمة "إسرائيل" في سياستها الخارجية؟

وعلى خلفية الاتفاق بين السعودية وإيران، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تبادل الاتهامات بين المسؤولين الإسرائيليين. ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصدر سياسي كبير قوله، إنّ "يائير لابيد، زعيم المعارضة، مسؤول عن التقارب بين السعودية وايران"، مشيراً إلى أنّ "السعودية تشعر بوجود ضعف أميركي وضعف إسرائيلي. لذلك، توجهت الى آفاق أخرى".

وهاجم رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت نتنياهو بشأن الاتفاق السعودي الإيراني. وقال إنّ "تجديد العلاقات بين السعودية وإيران تطور خطير بالنسبة إلى إسرائيل، وانتصار سياسي لإيران، وفشل مدوٍّ وإهمال وضعف من حكومة نتنياهو".

وأضاف بينيت، أنّ "دول العالم والمنطقة تراقب إسرائيل في صراع مع حكومة غارقة في تدمير ذاتي ممنهج. وفي هذا الوقت، تختار تلك الدول طرفاً فاعلاً للعمل معه".

وقال يائير لابيد، شريك بينيت في رئاسة الحكومة السابقة، إنّ "الاتفاق هو فشل كامل وخطير بالنسبة إلى السياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية، وهذا انهيار لجدار الدفاع الإقليمي الذي بدأنا بناءه ضد إيران".

تتصاعد التظاهرات في "إسرائيل" ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وخصوصاً بشأن مسألة التعديلات القضائية، فيما تتسع دائرة الاحتجاج ويتنامى القلق لدى الإسرائيليين من وصول الأمور إلى حرب أهلية أو تداعيات أمنية مختلفة.

اخترنا لك