إيران تستدعي ممثلي ألمانيا وبريطانيا وتحتجّ على توجهات بلديهما ضد طهران
وزارة الخارجية الإيرانية تستدعي السفير الألماني والقائم بالأعمال البريطاني في احتجاج على توجهات برلين ولندن المعادية لطهران.
-
وزارة الخارجية الإيرانية
استدعت المديرة العامة لدائرة شؤون المرأة وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية الإيرانية، فروزنده وديعتي، اليوم الخميس، السفير الألماني والقائم بالأعمال البريطاني لدى طهران على خلفية إجراءات وتوجهات بلديهما المعادية لإيران.
وأبلغت وديعتي، السفير الألماني والقائم بالأعمال البريطاني، احتجاج بلادها الشديد على التوجهات التي وصفتها بغير المسؤولية والاستفزازية لهذين البلدين في مجلس حقوق الإنسان، وتقديم مشروع قرار لتمديد مهمة هيئة ما يسمى "تقصي الحقائق".
وخلال اللقاء مع السفير الألماني، ذكّرت وديعتي بـ"تاريخ ألمانيا في إرسال الأسلحة الكيميائية إلى نظام صدام إبان الحرب المفروضة لاستخدامها ضد الشعب الإيراني"، ونددت بـ"استخدام مجلس حقوق الإنسان كأداة، واستغلال حقوق الإنسان لممارسة الضغط على الشعب الإيراني".
وخلال جلسة استدعاء القائم بالأعمال البريطاني، ذكّرت وديعتي أيضاً بـ"التاريخ الطويل للسياسات التدخلية للحكومة البريطانية في الشؤون الداخلية لإيران، وتوجهات لندن المعادية لطهران في مجلس حقوق الإنسان".
وقالت إنّ "هذه الإجراءات غير بناءة وأنّ هذا التوجه يسهم في فقدان منظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مصداقيتها، وتبديد ثقة الدول بها".
كذلك، أشارت وديعتي إلى مجاراة بريطانيا وألمانيا للعقوبات الأحادية الأميركية على الشعب الإيراني، وبدعمهما للإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، لتشدّد على أنّ هذين البلدين ليسا في موقع يمكنهما من الدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي السياق، لفتت وديعتي إلى الماضي الحافل بانتهاك الالتزامات من قبل الدول الأوروبية بما في ذلك الاتفاق النووي، مؤكدةً أنّ البرنامج النووي الإيراني اتسم بطابع سلمي على الدوام، ويخضع لمراقبة دقيقة وغير مسبوقة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضافت وديعتي أن تكرار التهم الباطلة والقائمة على الأغراض السياسية، لا يغير من الحقائق والواقع شيئاً.
من جهتهما، أعلن السفير الألماني والقائم بالأعمال البريطاني أنهما سينقلان الموضوع إلى عاصمتيهما.