اتحاد الإعلاميين اليمنيين يتضامن مع مراسلة الميادين في فلسطين هناء محاميد

اتحاد الإعلاميين اليمنيين يندد بما يتعرّض له الإعلاميون في فلسطين المحتلة من استهدافٍ مباشر ومُضايقاتٍ واعتداءات لفظيةٍ وجسدية من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

  • مراسلة شبكة الميادين في فلسطين المحتلة هناء محاميد (أرشيف)
    مراسلة شبكة الميادين في فلسطين المحتلة هناء محاميد (أرشيف)

أكّد اتحاد الإعلاميين اليمنيين، اليوم الثلاثاء، تضامنه التام مع الإعلامية الفلسطينية هناء محاميد مراسلة شبكة الميادين في فلسطين المحتلة.

وقال الاتحاد، في بيانٍ، إنّ الزميلة محاميد تعرّضت لتصرّف بلطجي من مراسل "القناة 12" الإسرائيلية التابعة لسلطات الاحتلال وصحافيين آخرين.

ولفتت إلى أنّ ما يتعرض له الإعلاميون في فلسطين المحتلة من استهدافٍ مباشر ومُضايقاتٍ واعتداءات لفظيةٍ وجسدية تأتي ضمن سياسة حجب الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في حقّ أبناء غزّة. 

وحمّل اتحاد الإعلاميين اليمنيين العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة إزاء ما تتعرّض له الزميلة محاميد وكل الإعلاميين الفلسطينيين من مضايقات وتهديدات.

ودعا المنظمات الدولية العاملة في مجال الحقوق والحريات وحماية الصحافيين، ومنها المفوضية السامية لحقوق الإنسان والاتحاد الدولي للصحافيين، إلى تشكيل لجان خاصة لرصد الجرائم التي ترتكب بحق الإعلاميين في فلسطين، لكونهم ممن شملتهم المواثيق الدولية التي كفلت لهم الحماية وعدم الاستهداف أثناء الحروب واعتبار استهدافهم جريمة حرب لا تسقط بالتقادم.

وطالب البيان بتقديم مرتكبي تلك الجرائم للمحاكمة الدولية وتنفيذ العقوبات الرادعة بحقهم التي تكفل عدم تكرار استهداف الإعلاميين أو التحريض عليهم.

ودان "اتحاد الإعلاميين" توجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو إغلاق القنوات الأجنبية تمهيداً لانتهاكات متعددة بحق قطاع الإعلام والإعلاميين في فلسطين المحتلة، مشدداً على أنّ أيّ تهاون في مناصرة الزملاء الإعلاميين في فلسطين سيرتد سلباً على حماية واحترام الإعلاميين والصحافيين في مختلف بلدان العالم.

وأمس الاثنين، أكّد مركز الإعلام العربي أنّ ما حصل مع مراسلة قناة الميادين في القدس المحتلة، هناء محاميد، من تهديدٍ وتضييق من قِبل الاحتلال، "ليس شخصياً وهدفه إلحاق الضرر بجمهور الصحافيين العرب جميعاً".

وأشار المركز إلى أنّ الزميلة هناء "من أبرز الصحافيين في المجتمع العربي"، واصفاً الحادثة التي تعرّضت لها بـ"المخجلة، ليس بالنسبة إلى محاميد التي تؤدي عملها بمهنية، بل بالنسبة إلى مجموعة الصحافيين (الإسرائيليين) الذين هاجموها".

وتعرّضت محاميد، صباح الاثنين، لتهديدٍ خطر جداً من صحافيين ومستوطنين إسرائيليين، مشيرةً إلى أنّ هذا الأمر "حملة منّظمة" جرت بعد محاولة استدراجها من أجل "تسلّم ظرف بريدي، ليتمّ بعد ذلك نصب كمين لها".

وأوضحت مراسلتنا أنّها تعرّضت منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لحملة تحريض إسرائيلية على جميع المستويات.

وشددت محاميد على أنّها تعمل ضمن شبكة الميادين في نطاق الحدود القانونية لمهنة الصحافة والإعلام، وليس لديها سوى رسالتها الصحافية، مؤكدةً أنّها لم تمارس مهنتها إلّا في مناطق سمحت سلطات الاحتلال العمل فيها.

وفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ جميع الجهات الأمنية لدى الاحتلال، الموساد والشاباك و"الجيش"، أيّدت وقف بثّ قناة الميادين في الأراضي المحتلة.

وقبل ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منزل مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة ناصر اللحام، واعتدت على زوجته وأولاده، واعتقلت أحد أبنائه.

وقال اللحام إنّ "قوةً إسرائيليةً كبيرةً اقتحمت المنزل"، على الرغم من علمها أنّ فيه استديو بث، مشدداً على "وجود تحريض شبه مستمر في الإعلام الإسرائيلي على قناة الميادين".

كذلك، حاصرت قوات الاحتلال منزل عضو المجلس الثوري لحركة فتح في جنين، جمال حويل، بعدما كان ضيفاً عبر شاشة الميادين.

وكان حويل قد أنهى اللقاء التلفزيوني الذي كان يجريه مباشرةً على الشاشة بعد تلقيه اتصالاً تخلله تهديد على الهواء من الاستخبارات الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً: عن الترهيب المسيّس الذي نتعرّض له كصحافيين فلسطينيين

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك