اتفاق بين الإدارة الكردية ودمشق لإجلاء عائلات سورية من مخيم "الهول"
الإدارة الكردية تعلن اتفاقها مع الحكومة الانتقالية في دمشق على إجلاء سوريين من مخيم "الهول"، وتنفي تسليم إدارة المخيم لدمشق في القريب العاجل.
-
تسيطر "قسد" على مخيم "الهول" الواقع على المشارف الجنوبية لمدينة "الهول" في محافظة الحسكة
أعلنت السلطات الكردية في شمال شرق سوريا، الاثنين، توصلها إلى اتفاق مع الحكومة الانتقالية في دمشق لإجلاء مواطنين سوريين من مخيم "الهول"، المترامي الأطراف في الصحراء، والذي يضم عشرات الآلاف من الأشخاص.
وقال شيخموس أحمد، المسؤول في السلطة التي يقودها الكرد والتي تسيطر على شمالي شرقي البلاد، إنّه "جرى التوصل إلى اتفاق بشأن آلية مشتركة لإعادة العائلات من مخيم الهول بعد اجتماع بين السلطات المحلية وممثلين عن الحكومة المركزية في دمشق، ووفد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة داعش".
ونفى أحمد الأنباء التي تتحدث عن تسليم إدارة المخيم لدمشق في القريب العاجل، قائلاً: "لم يجرِ أي نقاش بهذا الخصوص مع الوفد الزائر أو مع حكومة دمشق".
يأتي هذا الاتفاق الجديد في ظل محاولات لتعزيز التعاون بين السلطات الكردية والقيادة الجديدة في دمشق.
في هذا الإطار، زار وفد حكومي سوري، قبل يومين، مخيم "الهول"، في أوّل زيارة منذ وصول السّلطة الانتقاليّة إلى الحكم.
وجاءت الزّيارة بعد أكثر من شهرين من توقيع رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد "قوّات سوريا الدّيمقراطيّة" مظلوم عبدي في 11 آذار/مارس 2025، اتفاقاً يقضي بدمج المؤسّسات المدنيّة والعسكريّة كافّة التّابعة للإدارة الذاتية، في إطار الدولة السورية، من دون أن يتم تطبيق الاتفاق كاملاً بعد.
ويقع مخيم "الهول"، الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على المشارف الجنوبية لمدينة "الهول" في محافظة الحسكة، بالقرب من الحدود مع العراق، ويضم عوائل عناصر تنظيم "داعش".
ويُعد المخيم تحدياً أمنياً كبيراً في المنطقة، ويتطلب تعاوناً دولياً فعّالاً لإيجاد حلول مستدامة من أهمها مكافحة الفكر المتطرف.