السياحة إلى أميركا تتراجع: الرسوم الجمركية ترد السياح من كندا والمكسيك واليابان
بيانات "تريفاغو" الجديدة تكشف انخفاضاً ملحوظاً في عدد السياح من كندا والمكسيك واليابان وألمانيا، وسط سياسات تجارية متشددة وقيود حدودية أكثر صرامة، بعد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
-
تراجع في السياحة الدولية إلى الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية الجديدة (نيوزويك)
كشف تقرير صادر عن موقع "تريفاغو" للبحث عن الفنادق، أنّ السيّاح من عدد من الدول المتضررة من الرسوم الجمركية، التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قللوا من سفرهم إلى الولايات المتحدة بشكل واضح.
وأظهرت البيانات أن عدد الزوار من كندا والمكسيك واليابان تراجع بشكل مزدوج، منذ بدء تطبيق الرسوم الجمركية، بينما سجلت ألمانيا انخفاضاً بنسبة أحادية الرقم في عدد الرحلات المحجوزة إلى الولايات المتحدة هذا العام.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت في وقت سابق، عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات من كندا والمكسيك، بالإضافة إلى ضريبة مماثلة على السيارات وقطع الغيار وصادرات الصلب والألمنيوم. وفي نيسان/أبريل، تم فرض رسوم أساسية بنسبة 10% على معظم الواردات الأميركية، ما أثر على شركاء تجاريين كبار مثل اليابان.
ووفقاً لتوقعات المجلس العالمي للسفر والسياحة، من المتوقع أن ينخفض إنفاق الزوّار الدوليين في الولايات المتحدة من 181 مليار دولار في عام 2024 إلى أقل من 169 مليار دولار، نتيجة تراجع "ثقة المسافرين الدوليين".
كما تواجه الولايات المتحدة تدقيقاً متزايداً من قبل السياح حول العالم في ظل السياسات الصارمة للحدود والهجرة، ما دفع عدداً من الدول إلى إصدار تحذيرات سفر إلى أميركا.
من جانبها، أفادت شركات طيران كبرى مثل "إير فرانس-كيه إل إم" و"لوفتهانزا"، بتراجع الطلب على الرحلات عبر الأطلسي من أوروبا إلى الولايات المتحدة، مقابل ارتفاع في الطلب من الأميركيين للسفر إلى أوروبا. وقد سجلت الحجوزات من أوروبا إلى الولايات المتحدة انخفاضاً بنسبة 2.4% خلال شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو مقارنة بالعام الماضي، في حين زاد السفر في الاتجاه المعاكس بنسبة 2.1%، بحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز".
وتُعد كندا والمكسيك واليابان وألمانيا من أقوى الاقتصادات العالمية، ما يجعل التراجع في عدد زوارها إلى الولايات المتحدة مؤشراً مهماً على تأثير السياسات التجارية الأخيرة على قطاع السياحة الأميركي.