استشهاد 71 أسيراً في سجون الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة
هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير يؤكدان استشهاد المعتقل المسن محمد أبو حبل (70 عاماً) من قطاع غزة، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي في سجون الاحتلال، وسط تصاعد الجرائم بحق الأسرى وتضليل إسرائيلي متواصل حول ظروف استشهادهم.
-
استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، استشهاد المعتقل الفلسطيني المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عاماً)، من قطاع غزة، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ظل استمرار الجرائم الممنهجة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وأكدت المؤسستان أن الأسير أبو حبل، وهو أب لـ11 من الأبناء، كان قد اعتُقل بتاريخ 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 من أمام ما يُعرف بـ"حاجز الإدارة المدنية"، ومنذ لحظة اعتقاله تعرّض للتنكيل والتعذيب الجسدي والنفسي، إلى أن ارتقى شهيداً بتاريخ 10 كانون الثاني/يناير 2025.
وأضاف البيان أنّ قضية الشهيد أبو حبل تمثل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من جرائم الإعدام البطيء التي تنفذها منظومة الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، مؤكداً أن ما يجري بحق الأسرى، ولا سيما معتقلي غزة، يعكس وجهاً أكثر وحشية لاستراتيجية الإبادة التي يمارسها الاحتلال، والتي تشمل التجويع، والحرمان من العلاج، والاعتداءات الجسدية والجنسية.
وبحسب الهيئة والنادي، فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء العدوان والإبادة الجماعية ارتفع إلى 71 شهيداً، بينهم 45 شهيداً من غزة تم التعرف إلى هوياتهم، فيما بلغ إجمالي عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 نحو 308 شهداء.
وفي السياق، حمّلت المؤسستان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو حبل، ودعتا إلى تحقيق دولي مستقل في الجرائم المرتكبة بحق الأسرى، ومساءلة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، باعتبارهم مسؤولين عن جرائم حرب مستمرة، مطالبتين بفرض عقوبات دولية تخرج الاحتلال من حالة "الحصانة الاستثنائية".
وأشارت إلى أنّ استشهاد أبو حبل جاء في ظل مواصلة "جيش" الاحتلال احتجاز جثامين الشهداء، وتضليل المؤسسات الحقوقية بشأن ظروف الاستشهاد، لافتتين إلى أن بعض المؤسسات تقدّم بشكاوى إلى المحاكم لمحاولة معرفة مصير بعض الأسرى المغيبين.
حماس وفي بيان لها عقب الإعلان عن استشهاد الأسير أبو حبل حذرت من استمرار عمليات التعذيب والتنكيل التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى، داعية الجهات الإنسانية والحقوقية كافة إلى التحرك العاجل لإنقاذهم.
وبحسب الإحصاءات، فإن عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية حزيران/يونيو 2025، تجاوز 10,400 أسير، من بينهم 49 أسيرة، وأكثر من 440 طفلاً، و3562 معتقلاً إدارياً، إضافة إلى 2214 أسيراً من قطاع غزة تصنّفهم سلطات الاحتلال كمقاتلين "غير شرعيين".