استشهاد الأسير لؤي نصر الله يرفع عدد شهداء الأسرى إلى 73 منذ بدء العدوان
عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية يرتفع إلى 73 منذ بدء حرب الإبادة، وذلك بعد استشهاد المعتقل الإداري لؤي نصر الله.
-
الأسير لؤي نصر الله الذي استشهد في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بعد نقله من سجن النقب
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني، صباح اليوم الاثنين، استشهاد المعتقل الإداري لؤي فيصل محمد نصر الله من جنين، وذلك في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بعد نقله من سجن النقب، من دون الكشف عن تفاصيل حول ظروف استشهاده.
ووفقاً للبيان، فقد اعتُقل الشهيد نصر الله الذي يبلغ من العمر 22 عاماً، في 26 آذار/مارس 2024، اعتقالاً إدارياً، "ليضاف إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا نتيجة الجرائم المنظّمة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة".
"سجن النقب: مركز لانتهاكات خطيرة"
وأشار البيان إلى أنّ سجن النقب، حيث كان يُحتجز نصر الله، كان ولا يزال من أبرز السجون التي سُجّلت فيها جرائم مهولة، ولا سيما مع تفشّي مرض الجرب (السكايبيوس)، الذي تحوّل إلى أداة قاتلة بيد الاحتلال.
وفي السياق أكدت عائلة الأسير الشهيد أنه لم يكن يعاني من أيّ أمراض قبل اعتقاله.
وبحسب البيان، فإنه مع استشهاد نصرالله، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة إلى 73، وهم فقط من تمّ التعرّف إلى هويّاتهم، وسط استمرار جريمة الإخفاء القسري.
وبذلك يبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هويّاتهم منذ العام 1967 نحو 310.
"وتيرة استشهاد الأسرى تتصاعد بشكل خطير"
وحذّرت الهيئة والنادي في بيانهما من أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى تتصاعد بشكل خطير، نتيجة سياسات ممنهجة تتضمّن التعذيب والاعتداءات بأشكالها كافة والجرائم الطبية.
وأضافا، أنّ "استشهاد نصر الله هو جريمة جديدة في سجل منظومة التوحّش الإسرائيلي التي مارست كلّ أشكال الجرائم بهدف قتل الأسرى، ولتشكّل هذه الجرائم وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة".
كما حمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجريمة، داعياً المنظومة الحقوقية الدولية للمضي قدماً في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب بحقّ الشعب الفلسطيني.
وختم البيان مطالباً بـ"فرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حدّ لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم لكيان الاحتلال باعتباره فوق المساءلة والحساب والعقاب".