لاريجاني: الأعداء توسلوا لإنهاء الحرب.. وصواريخنا أصابت القاعدة الأميركية بدقة
كبير مستشاري قائد الثورة والجمهورية الإسلامية علي لاريجاني يؤكد أنّ الولايات المتحدة و"إسرائيل" فشلتا في رهانهما على إسقاط النظام الإيراني، مشدداً على أن الحرب الأخيرة كشفت قوة إيران، وأجبرت العدو على التراجع والتوسل لإنهاء المعركة.
-
المستشار الأعلى لقائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران علي لاريجاني (أرشيف)
قال المستشار الأعلى لقائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران علي لاريجاني، إنّ "الولايات المتحدة و"إسرائيل" افترضتا إمكانية إنهاء النظام الإيراني في غضون 5 أو 6 أيام"، مضيفاً: "كان هدف نتنياهو الرئيسي استسلام الشعب الإيراني".
وقال لاريجاني، إنّه بعد نيتهم استهداف رؤساء السلطات الثلاث خلال اجتماع، كانت "إسرائيل" تنوي التوجه نحو استهداف قائد الثورة السيد علي خامنئي، مشيراً إلى أنّ "دور قائد الثورة في الحرب الأخيرة كان فريداً من نوعه، ويجب معرفة قيمته".
وأشار إلى أنّه "لم يأخذ العدو الصهيوني والولايات المتحدة في الاعتبار ثقافة وحضارة الشعب الإيراني".
لاريجاني، أشار إلى تهديدٍ وصله خلال الحرب الأخيرة، بحيث إنّهم "اتصلوا بي وقالوا: لديك 12 ساعة لمغادرة البلاد وإلا سنقتلك".
"هُزم العدو في هذه المعركة"
لاريجاني أشار في حديثه، إلى تغير الوضع في الحرب مع ازدياد قوة صواريخ إيران، كاشفاً أنّه "يوم السبت 21 حزيران/يونيو، بدأ الوسطاء بالتدخل، وأدركوا أن "إسرائيل" وصلت إلى طريق مسدود"، مضيفاً: "يوم الاثنين في الـ23 من الشهر نفسه بدأوا يتخبطون لإنهاء الحرب".
كذلك أضاف أنّهم "كانوا يظنون أننا سنتوسل، لكن في نهاية الحرب كانوا هم من توسل" لافتاً إلى أنّ "الأعداء حاولوا زعزعة الدولة الإيرانية من خلال العمليات النفسية، لكنهم لم ينجحوا".
وأكّد لاريجاني، أنّ "العدو هُزم في هذه المعركة"، مستدلّاً بما أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها، أنّ "الدولة الإيرانية أقوى بكثير مما تصوّرته الولايات المتحدة وإسرائيل".
ولفت إلى أنّ "إسرائيل لن تعود إلى الحرب بسهولة لأنها تعلم أنها ستُمنى بهزيمة أشدّ"، داعياً إلى "اليقظة" لأن الكيانات الهشة التي تُهزم في ميدان المعركة مثل "إسرائيل"، تلجأ إلى الأعمال التخريبية .
"على طهران إعادة النظر... وجميع الشعوب فرحت بانتصارنا"
كما رأى لاريجاني، أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، كان من بين "الخاسرين في حرب الأيام الـ12"، معتبراً أنه "كان بنفسه من ممهّدي الطريق للحرب".
وتساءل: "لماذا ينبغي علينا بعد الآن الالتزام بمعاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)؟"، مشدداً على أن "المعرفة النووية لا يمكن أن تغادر إيران"، ومؤكداً أن "الملف النووي الإيراني لم يكن سوى ذريعة اتخذها الأعداء للعدوان".
وأكد المستشار الإيراني أن على طهران "إعادة النظر في أمرين أساسيين: المفاوضات، والتفاعل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لافتاً إلى أن الوكالة "لم تقم بما ينبغي عليها فعله".
هذا وأشار إلى أنّ هناك 3 دول أوروبية وقفت خلف "إسرائيل" في هذه الحرب، ولم تقدّم لإيران شيئاً في المقابل، مضيفاً في هذا السياق، أن "الصين وروسيا أدركتا بدورهما حدود قوة الولايات المتحدة".
كذلك لفت لاريجاني إلى أن "جميع شعوب العالم فرحت بانتصار إيران"، الذي أتى على الرغم من أنّه "استُشهد 18 قائداً كبيراً".
وأضاف: "كثير من الدول العربية كانوا يتصلون ويقولون: نرجو من الله أن تنتصروا".
"6 صواريخ تحمل رؤوساً حربية بزِنة 400 كيلوغرام أصابت القاعدة الأميركية"
مستشار السيد خامنئي، رأى أنه "عندما يقول ترامب: سأمنحكم 60 يوماً للاستسلام، فإن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى تصبح مجرد كلام فارغ".
وأضاف لاريجاني أن "إسرائيل سعت إلى عزل إيران إقليمياً، إلا أن الدول العربية خالفت هذا المسعى ووقفت إلى جانب الجمهورية الإسلامية".
وفي سياق متصل، كشف لاريجاني عن تفاصيل تتعلق بالرد الإيراني على الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن "6 صواريخ إيرانية تحمل رؤوساً حربية بزِنة 400 كيلوغرام، أصابت القاعدة الأميركية في قطر بدقة عالية"، مؤكداً أن "ترامب حاول التستر على حجم الخسائر، مدعياً كذباً أن صاروخاً واحداً فقط هو ما أصاب الهدف".
وأشار إلى أنّه ما قبل الحرب أعلن ترامب أنه سينتظر أسبوعين للتوصل إلى نتيجة مع إيران، لكنه خالف كلامه وبدأ بالتصعيد بعد يومين فقط.
كما ذكر أنه "في اليوم العاشر من الحرب، أصدر ترامب أوامره بقصف منشآت فوردو وأصفهان ونطنز، وسارع وزير الدفاع الأميركي إلى التصريح بأن الصناعة النووية الإيرانية قد دُمّرت بالكامل، في محاولة واضحة لتضليل الرأي العام الأميركي والدولي".