استطلاع: تراجع تأييد ترامب إلى 39% يضع الجمهوريين في مواجهة صعبة قبل 2026
استطلاع جديد يكشف تراجع معدل الموافقة على ترامب إلى 39%، وهو أدنى مستوى في ولايته الثانية، ما قد يضعف موقع الجمهوريين في انتخابات منتصف المدة 2026.
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أرشيف)
أظهر استطلاع أجرته مجلة "The Economist" البريطانية، بالتعاون مع موقع "YouGov"، أنّ معدل الموافقة على الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الثانية، انخفض إلى 39%، وهو أدنى مستوى يُسجّل حتى الآن، مقابل 57% من المستطلَعين أعربوا عن عدم موافقتهم، وهي النسبة الأعلى منذ بداية ولايته الثانية.
وفي السياق، أوضح قائد العلاقات العامة في "YouGov"، أنّ "هذه النتيجة هي الأدنى التي يسجلها ترامب في أي استطلاع أسبوعي ل"ـThe Economist/YouGov" خلال ولايته الثانية"، مشيراً إلى أنّ "نسبة 57% الذين لا يوافقون هي أيضاً الأعلى المسجّلة حتى الآن".
كما بيّن الاستطلاع أنّ معدل الموافقة على ترامب سلبي في معظم القضايا الرئيسية، بما في ذلك الوظائف والاقتصاد، والتضخم والأسعار، والهجرة، والحقوق المدنية، والجريمة، والسلاح، فيما كان معدل الموافقة في الاستطلاع الأسبوع الماضي، 41% مقابل 54% من عدم الموافقة.
وأُجري الاستطلاع بين 12 و15 أيلول/سبتمبر على عيّنة من 1.567 مواطناً بالغاً في الولايات المتحدة، بهامش خطأ يبلغ 3.6%، حيث يُعتبر هذا أول استطلاع للرأي منذ مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك.
بدوره اعتبر وزير العمل الأميركي الأسبق روبرت رايش، أنّ "معدلات الموافقة على ترامب تنهار، لأنه يفشل في مساعدة الطبقة العاملة، فيما تلاحقه فضيحة إبستين"، داعياً إلى الاستمرار في الضغط.
كذلك، علّق ترامب عبر منصة "Truth Social"، قائلاً: "سيقوم الجمهوريون بعمل مؤتمر منتصف المدة من أجل إظهار الإنجازات الكبيرة منذ انتخابات 2024. ترقبوا، سيكون حدثاً مميزاً للغاية!".
التداعيات السياسية
ويقول منظمو الاستطلاعات والمحللون السياسيون إنّ هذا الانخفاض، المدفوع بتراجع الدعم بين المستقلين واللاتينيين، قد يقيّد إدارة ترامب سياسياً ويؤثر على ديناميكيات انتخابات منتصف المدة لعام 2026، فيما يرى الاستراتيجيون أنّ استمرار معدلات الموافقة دون الأغلبية قد يُضعف موقف الحزب الجمهوري في الدوائر المتأرجحة، ويحفّز إقبال المعارضة.
وقالت الصحيفة إن الأنماط التاريخية، تشير إلى أنّ حزب الرئيس، غالباً ما يفقد مقاعد في انتخابات منتصف المدة عندما تكون معدلات الموافقة على الرئيس منخفضة بشكل مماثل.