استطلاع: نصف البريطانيين لن يقاتلوا من أجل بلادهم
استطلاع جديد لمؤسسة "إبسوس" يظهر أن ما يقارب نصف البريطانيين سيرفضون القتال من أجل بلادهم "تحت أي ظرف من الظروف".
-
استطلاع: نصف البريطانيين لن يقاتلوا من أجل بلادهم تحت أي ظرف
كشف استطلاع جديد أجرته مؤسسة "إبسوس" أن ما يقارب نصف البريطانيين سيرفضون القتال من أجل بلادهم "تحت أي ظرف من الظروف"، في إشارة إلى تراجع الشعور بالوطنية مع اقتراب الاحتفالات بذكرى يوم النصر في أوروبا (VE Day).
وصرح 35% فقط من المشاركين في الاستطلاع أنهم سيكونون مستعدين لحمل السلاح في وقت الحرب، في حين أكد 48% أنهم لن يقاتلوا من أجل بريطانيا تحت أي ظرف.
وأعرب 17% عن عدم تأكدهم من كيفية رد فعلهم في مثل هذا الموقف.
وقد أُجري الاستطلاع على أكثر من 1000 شخص بالغ، تزامناً مع استعداد فرق القوات المسلحة البريطانية لمسيرة احتفالية في وسط لندن يوم الاثنين في 5 مايو/أيار، لمناسبة مرور 80 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية.
"مرض وطني عميق"
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة "ذا ميل أون صنداي" أن هذه الأرقام "تُظهر تناقضاً صارخاً مع روح الواجب الوطني التي ميزت تلك الحقبة".
وقال ريتشارد جيل، الضابط السابق في الجيش البريطاني، والذي خدم في العراق وأفغانستان، إن النتائج تعكس مشكلة مجتمعية أعمق: "حقيقة أن هذا العدد الكبير من الناس يرفض القتال من أجل بريطانيا هي عرض لمرض وطني أعمق".
وأضاف: "لقد توقفنا عن تعليم الفخر ببلادنا، وتاريخها، وقيمها... أمة غير واثقة بنفسها لا يمكن أن تتوقع من شعبها أن يدافع عنها. يجب أن يتغير ذلك".
فروقات سياسية
وبيّنت النتائج وجود تفاوت كبير بين الجنسين؛ إذ قال ما يقارب نصف الرجال (49%) إنهم مستعدون للقتال، في مقابل 21% فقط من النساء.
وكان الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً الأكثر استعداداً للتطوع، إذ قال 42% إنهم سيقاتلون، لكن النسبة انخفضت إلى 28% بين من تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عاماً، وقال أكثر من نصف هذه الفئة العمرية إنهم لن يحملوا السلاح أبداً.
وكشف الاستطلاع عن فروقات سياسية، إذ كان أنصار حزب "ريفرم يو كيه" (Reform UK) هم الأكثر احتمالاً للقول إنهم سيقاتلون من أجل بلادهم، في حين كان ناخبو الحزب الليبرالي الديمقراطي الأقل احتمالاً للقيام بذلك.
وكانت دراسة قد أجريت في شباط/فبراير المنصرم قد أظهرت أنّ نحو نصف الجيل Z يعتقدون أنّ بريطانيا بلد عنصري، وأنّ عُشرهم فقط على استعداد للمخاطرة بحياتهم للدفاع عنها في الحرب.
وكشفت الدراسة حول آراء ومعتقدات البالغين من الجيل Z (الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاماً) تأكّل الإيمان ببريطانيا بشكل عميق.