اعتداء إسرائيلي على مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان: 13 شهيداً وعدد كبير من الجرحى
اعتداء إسرائيلي على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان يسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
-
الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مخيم عين الحلوة في صيدا (وسائل تواصل)
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، ارتقاء 13 شهيداً في حصيلة محدثة، من جراء اعتداء إسرائيلي بغارة استهدفت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان.
View this post on Instagram
وأفاد مراسل الميادين، بوقوع عدد كبير من الجرحى، من جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مرآباً للسيارات بـ 3 صواريخ، مضيفاً أن الموقع المستهدف مفتوح ويقع في "الشارع التحتاني" من المخيم.
View this post on Instagram
من جهتها، علّقت القناة "12" الإسرائيلية قائلةً إنه "لا يوجد قياديون جرى اغتيالهم في الهجوم على المجمع في صيدا".
حماس تنفي وجود منشآت عسكرية داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان
في هذا الشأن، نفت حركة حماس في بيانٍ لها مزاعم "الجيش" الإسرائيلي بأن الموقع المستهدف هو "مجمع تدريب تابع للحركة"، قائلةً إنها افتراء وكذب يهدف إلى تبرير العدوان والتحريض على المخيمات.
وأكدت "عدم وجود منشآت عسكرية داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان".
وأوضحت الحركة أن ما جرى استهدافه هو ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتيان من أبناء المخيم، وأن من أصيبوا في الغارة هم مجموعة من الفتية الذين كانوا موجودين في الملعب لحظة القصف.
إدانات للمجزرة الإسرائيلية في مخيم عين الحلوة
وفي السياق، أدانت حركة الجهاد الإسلامي بأقصى العبارات، العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مخيم عين الحلوة، مشددةً على أنّه يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان، و"يؤكد النوايا الحقيقية للعدو وسلوكه الرامي إلى جر المنطقة إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار".
وأضافت الحركة، في بيان، أنّ "الادعاءات التي يقدمها الاحتلال لتبرير جرائمه هي ادعاءات كاذبة لا تمت للحقيقة بصلة"، مؤكّدةً ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في كفّ يد العدوان عن ارتكاب المزيد من الجرائم، ومدينةً استمرار تقاعسه عن محاسبة مجرمي الحرب.
وأشارت إلى أنّ ما حدث اليوم في عين الحلوة "يثبت مرة أخرى أنّ طريق المقاومة هو الطريق الوحيد لمواجهة هذا المشروع الاستعماري التوسعي".
ودانت لجان المقاومة في فلسطين أيضاً المجزرة الإسرائيلية في مخيم عين الحلوة، قائلةً إنها "صفعة جديدة على وجه كل المراهنين على اتفاقيات التطبيع والتعايش والسلام مع الكيان الصهيوني".
بدوره، أدان مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوسف أحمد، عبر الميادين، المجزرة الصهيونية في مخيم عين الحلوة.
وأدانت الجماعة الإسلامية في صيدا العدوان على المخيم، داعيةً إلى الإضراب يوم غد الأربعاء تضامناً مع أهالي المخيم.
كما اعتبرت الجبهة الشعبية في لبنان أن هذه المجزرة هي استمرارٌ لسياسة الإبادة الصهيونية.
كذلك، دانت هيئة علماء فلسطين بأشد عبارات الرفض والغضب العدوان الوحشي الذي استهدف مكاناً مكتظاً بالمدنيين في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، مؤكّدةً أنّ الاعتداء على المخيم وعلى السيادة اللبنانية "عمل يجمع بين الإرهاب والجبن، والانتهاك لقيم السماء ونواميس الأرض".
وأضافت الهيئة، في بيان، أنّ هذا الاعتداء "ليس حادثاً معزولاً، ولكنه حلقة جديدة في سلسلة العدوان الصهيوني المتصل على غزة والضفة ولبنان".
كما حمّلت الاحتلال مسؤولية هذه الجريمة، داعيةً الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف هذا التمادي.
وشهد مخيم عين الحلوة، تظاهرة، تنديداً بالاعتداء الإسرائيلي.
الدالي: لا يوجد أي تدريبات لحركة حماس في المكان المستهدف
في هذا الشأن، أكد محلل الميادين لشؤون المقاومة الفلسطينية هاني الدالي، أن الاعتداء الإسرائيلي استهدف ملعباً مدنياً معروفاً لدى سكان عين الحلوة، نافياً المزاعم الإسرائيلية عن "استهداف مركز تدريب لحركة حماس".
وأضاف الدالي: "أؤكد أنه لا يوجد أي تدريبات لحركة حماس في المكان المستهدف في مخيم عين الحلوة".
وفي وقتٍ سابق اليوم الثلاثاء، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بارتقاء شهيد في غارة معادية شنّها الاحتلال الإسرائيلي بمسيّرة مستهدفاً سيارة في بلدة بليدا بقضاء مرجعيون، جنوبي لبنان.
وفي اعتداءٍ آخر اليوم، أفادت مراسلة الميادين في جنوب لبنان بأن مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة بنت جبيل بصاروخين، ما أدى إلى ارتقاء شهيد.