الأسير هشام أبو هواش يواجه الموت بعد دخوله في غيبوبة متقطعة

الأسير المعتقل هشام أبو هواش يواجه خطر الموت بعد مرور 138 يوماً على إضرابه عن الطعام ودخوله في غيبوبة متقطعة في أحد مستشفيات الاحتلال.

  • الأسير المعتقل هشام أبو هواش في الساعات الأخيرة بعد دخوله في الغيبوبة
    الأسير المعتقل هشام أبو هواش في الساعات الأخيرة بعد دخوله في الغيبوبة

أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم السبت أنّ الأسير هشام أبو هواش  (40 عاماً) يواجه الموت في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي بعد تدهور حالته الصحية، مشيراً إلى أنه "منذ فجر هذا اليوم يتم إيقاظه بصعوبة كبيرة".

وقال النادي إنّ "الاحتلال يواصل جريمته، مع استمراره في تعنته ورفضه الاستجابة لمطلبه والمتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري التعسفيّ. 

وأضاف أنّ "الأسير أبو هواش يواجه الموت في المستشفى بعد أنّ مرّ على إضرابه 138 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداريّ، ومنذ فجر اليوم السبت حتّى الساعة هناك صعوبة كبيرة في إيقاظه، حيث تضطر عائلته لإيقاظه لشرب الماء". 

ووجّه نادي الأسير نداءً لكافة جهات الاختصاص، ولكافة المستويات بالتدخل بشكلٍ حاسم وجدي لإنقاذ حياته قبل فوات الآوان، مشدداً على أنّ المعركة التي يخوضها أبو هواش هي "معركة من أجل كل فلسطينيّ واجه ويواجه هذه السياسة". 

وأشار إلى أنّه "وعلى مدار أكثر من 4 شهور، نفّذت أجهزة الاحتلال جملة من الإجراءات التنكيلية و الانتقامية بحقّه، وضاعفت من سياساتها التي تحاول عبرها كسر هذه التجربة"، موضحاً أنّه "على مدار الشهور الماضية ماطلت ورفضت نقله لمستشفى مدني رغم حالته الصحية الحرجة، و أبقته فيما يسمى بسجن الرملة حتّى تاريخ قرار تجميد اعتقاله في 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي 2021". 

بدوره، قال مستشار هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه للميادين إن الأسير أبو هواش دخل في غيبوبة متقطعة.

وقال شقيق الأسير أبو هواش على "تويتر" إنّ شقيقه "لا يستفيق نهائياً وحتى لشرب الماء وهو بداية الدخول في غيبوبة".

"الجهاد الاسلامي": هشام أبو هوّاش يستقبل 2022 في ظل معاناة تتهدد حياته

هذا وعلّقت حركة الجهاد الاسلامي على الوضع الخطير للأسير ، وقالت إنّ "المعتقل هشام أبو هوّاش يستقبل العام 2022 في ظل معاناة تتهدد حياته".

وقالت الحركة في بيان إنّ "هشام أبو هوّاش يكابد الألم والمعاناة التي تتهدد حياته، وهو متمسك بالحرية كمطلب أساسي في وجه الظلم والعدوان الذي يمارسه الاحتلال بحقه وبحق المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال".

وحمّلت الحركة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تردي الحالة الصحية للأسير أبو هوّاش، وشددت أنه "في كل ساعة تمر دون إنهاء لمعاناة المعتقل تعني أنه يقترب من خطر الموت، الأمر الذي يدلل على أنّ المعتقل أبو هوّاش يتعرض لعملية تصفية واغتيال، سنتعامل معها بمقتضى التزامنا بالرد على أي جريمة اغتيال يرتكبها العدو". 

في ظل مماطلة وتسويف واضحين من قبل جهاز "الشاباك" الصهيوني، يدخل المعتقل الإداري هشام أبو هوّاش يومه الـ 138 من الإضراب المفتوح، في ظل تلاعب الاحتلال وممارسة سياسة تضليل وخداع عبر ما أسمته محاكم الاحتلال بقرار "تجميد الاعتقال الإداري"، في محاولة للتهرب من المسؤولية عن مآلات الإضراب الذي يعبر فيه هشام أبو هوّاش عن رفضه للاعتقال الظالم والجائر بدعاوى باطلة.

وكان المتحدث باسم هيئة الأسرى الفلسطينيين حسن عبد ربه، قد أشار إلى أنّ وزن الأسير أبو هواش وصل إلى نحو 40 كيلوغراماً، الأمر الذي يعكس حالة أعضائه الداخلية التي تأذّت على نحو كبير.

واعتقلت قوات الاحتلال اعتقلت هشام أبو هواش من دورا الخليل في الـ27 من تشرين الأول/أكتوبر 2020، وحوّلته إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور.

إدارة مصلحة سجون الاحتلال كانت قد نقلت الأسير أبو هواش من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى مدنيّ، الأمر الذي رأت فيه هيئة الأسرى أنه يجري على نحو متعمَّد بهدف إرهاقه وثنيه عن الاستمرار في الإضراب.

يذكر أنّ نحو (500) معتقل إداريّ، سيشرعون اليوم بخطوة مقاطعة محاكم الاحتلال، رفضًا لسياسة الاعتقال الإداريّ، التي سرقت أعمار المئات من المعتقلين الإداريين، تحت ذريعة وجود "ملف سرّيّ".

وكان الناطق باسم لجان المقاومة، أبو مجاهد، قد أكّد أمس الجمعة، أنّ "الموت البطيء للأسير هشام أبو هواش قد يُشعل المنطقة من جديد".

فيما قال الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة، الخميس الماضي، إنّه "إذا استُشهد الأسير هشام أبو هواش، فسنعتبر ذلك عملية اغتيال قام بها العدو مع سبق الإصرار".

نضال مستمر لسنوات ما يلبث أن يخبو أو يهدأ قليلاً إلا وتشعله ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق أسرى هم بالأساس مناضلون من أجل الحرية والتحرر.. اليوم معركة جديدة-قديمة لانتزاع الحقوق، معركة الأمعاء الخاوية..

اخترنا لك